المعارضة اليمنية تجتمع بوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي
١٧ أبريل ٢٠١١يتوجه ممثلو ائتلاف المعارضة اليمنية إلى المملكة العربية السعودية اليوم الأحد (17 أبريل / نيسان) لشرح مواقفهم بشأن الوضع الراهن في اليمن، حسبما ذكرت مواقع المعارضة الإلكترونية. وقال ياسين سعيد نعمان، الرئيس الدوري للمجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك إن وفد المعارضة سيؤكد لوزراء خارجية دول الخليج التزامه بالمبادرة الأولى التي تبناها المسئولون الخليجيون لتسوية الاضطرابات السياسية في اليمن ووضعهم في صورة ما يحدث فعلا على أرض الواقع.
وكانت دول الخليج قد أعلنت في أول الأمر عن مبادرة تدعو الرئيس علي عبد الله صالح إلى التنحي، إلا أنه تم تعديل هذه المبادرة في وقت لاحق لدعوة صالح إلى نقل صلاحياته إلى نائبه، الأمر الذي أثار مخاوف المتظاهرين المناهضين للنظام والمعارضة من أن يبقى الرئيس في منصبه، حتى وإن كان هذا بشكل شرفي. وكانت قيادات المعارضة اليمنية قد رفضت في وقت سابق المشاركة في محادثات تقوم دول الخليج بالوساطة فيها مع ممثلين لصالح قائلين إنهم يريدون إجباره على التنحي خلال أسبوعين فيما لم تكن الخطة الخليجية تتضمن جدولا زمنيا سريعا أو واضحا لنقل السلطة.
صالح: السلطة إلى "أيدٍ أمينة"، والمعارضة "كاذبة"
وحث صالح الذي هدد بالحرب الأهلية وانقسام اليمن إذا اجبر على ترك السلطة دون تنظيم انتقال منظم معارضيه على إعادة النظر في رفضهم للمشاركة في المحادثات. وقال صالح انه يريد تسليم السلطة لما وصفها بالأيدي "الأمينة"، لكنه تمسك في الوقت نفسه بلهجة متحدية متهما المعارضة بالكذب واللصوصية وملتمسا التأثير على الطبيعة المحافظة للشعب اليمني بالحديث عن اختلاط النساء برجال أغراب في الاحتجاجات.
واحتجت آلاف النساء اليمنيات في صنعاء ومدن أخرى بعد أن أغضبتهن تصريحات صالح. وقال مسؤول محلي إن مسلحين حاولوا اقتحام مركز للشرطة في مدينة عدن الساحلية الجنوبية. وأعلنت مصادر طبية أن جنديا قتل في محافظة أبين الجنوبية. ووعدت الخطة الخليجية التي أعلنت قبل أسبوع بالعفو عن صالح وتأمينه من المحاكمة وهو أمر تسبب في عرقلة المحادثات السابقة التي توقفت. وقَبِلَ صالح إطار عمل المحادثات الخليجية في اليوم التالي.
وقتل ما يزيد على 116 محتجا في اشتباكات مع قوات الأمن منذ نهايات يناير / كانون الثاني، وهناك مخاوف من تصاعد العنف في اليمن الذي يملك نصف سكانه سلاحا. وتخشى السعودية وحلفاء اليمن الغربيون من أن تؤدي مواجهة مطولة في البلاد إلى اشتباكات بين وحدات متناحرة بالجيش في العاصمة وأماكن أخرى وأن تحدث فوضى تصب في مصلحة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن.
(س ج / د ب أ، رويترز)
مراجعة: