المعارضة الليبية تحتفل بمرور 100 يوم على انطلاقة الثورة
٢٩ مايو ٢٠١١
اتهم رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى اليوم، الأحد، ما أسماه "اللوبي المغربي الرسمي في واشنطن" بالوقوف وراء اتهامات ضد الجزائر بأنها ترسل مرتزقة وأسلحة إلى ليبيا لدعم العقيد القذافي. وقال أويحيى في مؤتمر صحافي بالعاصمة الجزائرية أن "اللوبي الرسمي لجيراننا في المغرب "يقيم قيامة" الدنيا في واشنطن متهماً الجزائر بأنها ترسل "مرتزقة وأسلحة نحو الجارة ليبيا".
ويقول الثوار الليبيون إنهم أسروا 15 من المرتزقة الجزائريين في أجدابيا وقتلوا ثلاثة آخرين في معارك ضارية دارت في هذه المدينة شرق البلاد. وقال مسؤول الإعلام في المجلس الوطني الانتقالي محمود شمام "إننا نواجه آلة عسكرية رهيبة، والقذافي يحصل على دعم بما في ذلك عبر دول عربية مثل الجزائر التي حصل عبرها على 500 مركبة رباعية الدفع بحسب مصادر أوروبية صديقة".
المعارضة الليبية تحتفل بمرور مئة يوم على انطلاقة ثورتها
وتأتي هذه الأنباء في وقت تحتفل فيه المعارضة الليبية بمرور مئة يوم على انطلاقتها المطالبة برحيل معمر القذافي كشرط مسبق لأي حل للازمة، في الوقت الذي ينتظر فيه وصول الرئيس الجنوب إفريقي إلى طرابلس ليعرض على الزعيم الليبي "إستراتيجية للخروج" من ليبيا. وعبر رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل مساء السبت (28/5/2011) في بيان عن ارتياحه عن ارتياحه لما أحرزته المعارضة من "انتصارات".
وقد انطلقت حركة التمرد على نظام القذافي في منتصف شباط /فبراير في بنغازي والبيضاء شرقا بعد سقوط رئيسي تونس ومصر المجاورتين، زين العابدين بن علي وحسني مبارك. وبعد شهر على ذلك، تدخل تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة وشن حملة من الضربات الجوية ما زالت مستمرة ضد نظام معمر القذافي. ولكن يبدو أن العملية العسكرية ستطول إذ أن العقيد القذافي مصمم على عدم التخلي عن الحكم الذي يتولاه منذ ما يقرب من 42 عاما وبات البحث عن مخرج في الميدان الدبلوماسي. أما التحول المهم فيتمثل في موقف روسيا الحليف التقليدي لطرابلس التي تخلت الجمعة (27 مايو / أيار) عن النظام الليبي أثناء قمة مجموعة الثماني في دوفيل بفرنسا لتصطف إلى جانب الغربيين الذين يطالبون برحيل الزعيم الليبي كما ورد في البيان الختامي للقمة.
برلين تقيل سفيرها في ليبيا
على صعيد آخر ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أن الحكومة الألمانية أقالت سفيرها في ليبيا ماتياس ماير من منصبه. وذكرت صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الصادرة الأحد استنادا إلى دوائر حكومية أن سبب إقالة السفير هو ارتكابه لتصرف مخالف للوائح حيث عاد في زيارة خاصة إلى العاصمة الليبية طرابلس بعد إغلاق السفارة لنقل أغراضه الشخصية من مقره هناك دون أن يخبر رؤساءه بذلك. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن السفير عاد إلى طرابلس يومي 16 و17 نيسان / أبريل الماضي وأن "تحقيقا شاملا في الواقعة يتم في الوقت الراهن".
وكانت السفارة الألمانية في طرابلس أغلقت في آذار / مارس الماضي بشكل مؤقت بسبب الحرب الأهلية الدائرة هناك، لكن ماير عاد - وفقا لما أوردته الصحيفة - إلى طرابلس حيث قام، بمساعدة موظف ليبي في السفارة، بنقل أغراضه الشخصية في صناديق كرتونية في سيارة تابعة للسفارة إلى تونس. وأضافت الصحيفة أن ماير الذي شغل منصبه منذ 2009 أنكر في البداية قيامه بالعودة إلى طرابلس لكنه عاد واعترف بعد بدء التحقيق الرسمي.
(س ج / د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي