المعارضة اللبنانية تناقش الأزمة اللبنانية مع البرلمان الأوروبي
١٣ أبريل ٢٠٠٥بيروت (اف ب) - توجه وفد من المعارضة اللبنانية على رأسه الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط، ابرز قادتها، اليوم الأربعاء إلى ستراسبورغ للبحث في الأزمة اللبنانية المتجسدة حاليا باحتمال تأجيل الانتخابات المقررة الشهر المقبل، كما أفاد مصدر من المعارضة. وأوضح النائب مروان حمادة لفرانس برس أن جنبلاط والنائبين غنوة جلول وفارس سعيد "سيبحثون مع رئيس البرلمان الأوروبي جوزب بوريل ومسئولين آخرين في مختلف أوجه الأزمة اللبنانية بما فيه تشكيل الحكومة واحتمال إرجاء الانتخابات". يشار إلى أن غنوة جلول هي من أعضاء كتلة رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي اغتيل في 14 فبراير/شباط وفارس سعيد هو من أعضاء لقاء قرنة شهوان الذي يرعاه البطريرك الماروني نصر الله صفير. وبعد ستراسبورغ يتوجه جنبلاط منفردا إلى باريس "لاستكمال المشاورات" بحسب المصدر نفسه الذي لم يعط تفاصيل إضافية. يشار إلى أن أزمة الحكومية في لبنان مستمرة منذ استقالة الحكومة الماضية في 28 فبراير/شباط تحت ضغط نواب المعارضة والتظاهرات الشعبية. ولم يتوصل الرئيس المكلف عمر كرامي منذ تكليفه مجددا قبل أكثر من شهر إلى تشكيلها وهو ما ترى فيه المعارضة محاولة لإرجاء الانتخابات وتمهيدا لتمديد ولاية مجلس النواب الحالي التي تنتهي في 31 مايو /ايار. وعزا مصدر رسمي أمس الثلاثاء تأخير تشكيل الحكومة، الذي كان كرامي قد أكد انه سيتم الاثنين، إلى خلافات في صفوف الموالين لسوريا على الحقائب الوزارية والحصص. من ناحيته أكد مصدر رسمي لفرانس برس اليوم الأربعاء "أن لا جديد" بشان الحكومة مكتفيا بالإشارة إلى "استمرار الاتصالات" فيما رجح مصدر مقرب من عمر كرامي أن يعقد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة بعد ظهر الأربعاء مؤتمرا صحافيا بدون أن يوضح ما سيعلنه كرامي.