في لندن كرّست عالمة الأعصاب صوفي سكوت نفسها للعمل في أبحاث حول الضحك. تقول: "يلعب الضحك دورا مهما في بناء العلاقات الاجتماعية والحفاظ عليها. فهو يُخفف التوتر ويساعد على الاسترخاء. إنه سلوك مهم يجب فهمه". لهذا السبب، يُعد الضحك أيضا محل اهتمام علماء النفس. يُجري فريق علمي في جامعة كلاغنفورت النمساوية أبحاثا حول كيفية مساهمة الفكاهة في العلاج النفسي. إذ تساهم الفكاهة في تعزيز العلاقة بين المعالج والمريض، مما قد يُخفف فعليا من حدة الأعراض. اكتشف آخرون أيضا هذا التأثير الإيجابي للضحك على العلاقات الشخصية: فمؤسسة "الفكاهة تساعد على الشفاء"، التي أسسها الطبيب ومقدم البرامج الألماني إيكارت فون هيرشهاوزن، تنظم ورش عمل داخل المستشفيات. يقدّم مدربو الفكاهة تدريبات لطواقم التمريض حول كيفية استخدام حس الدعابة للتعامل مع ضغوط الحياة اليومية بشكل أفضل. وليس المقصود إطلاق النكات باستمرار، بل تبنّي روح مرحة في التعامل مع الذات، والزملاء، والمرضى، بطريقة تخفف التوتر وتدعم العلاقات داخل بيئة العمل.