القوات اليمنية المساندة للثورة تصدر "البيان رقم 1"
٢٩ مايو ٢٠١١
في تطور متسارع اتهم جنرالات منشقون اليوم الأحد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بتسليم محافظة جنوبية "للإرهابيين" ودعوا القوات الموالية لصالح للانشقاق عنه. ونقلت فرانس بريس أن قوات الجيش اليمني المساندة للثورة الشبابية أصدرت اليوم الأحد بيانا أطلقت عليه "البيان رقم 1" دعت فيه باقي قوات الجيش إلى الانضمام للثورة متهمة الرئيس علي عبدالله صالح بـ"تمزيق المؤسسة العسكرية" وبتسليم محافظة أبين الجنوبية لـ"مجموعات إرهابية". وذكر البيان الذي تلاه وزير الدفاع السابق عبدالله علي عليوة أن صالح أصدر "توجيهاته في الأمس للأجهزة الأمنية والعسكرية في أبين بتسليم مؤسسات الدولة للإرهابيين والمجاميع المسلحة". وتلي البيان باسم "قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية" في اليمن.
وسيطرت جماعات مسلحة، قالت الحكومة أنها تنتمي إلى القاعدة، على بلدة زنجبار الساحلية في محافظة أبين المضطرب. بيد أن جماعات معارضة تتهم صالح باستغلال التهديد بتنظيم القاعدة في الحصول على مساعدات من قوى إقليمية ودولية لمحاربة المتشددين وبتخفيف الضغط الخارجي عنه للاستجابة للمطالب بتنحيه. وفي الجنوب أيضا فقد ثلاثة من عمال الإغاثة الفرنسيين وقال مسؤول أمن محلي أمس إن من المعتقد أنهم خطفوا.
هدوء حذر في صنعاء
وكانت القوات الحكومية في اليمن وقوات المعارضة التابعة لصادق بن عبدالله بن حسين الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد توصلت مؤخرا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد خمسة أيام من المعارك وأعلن الجانبان اليوم عن البدء في سحب قواتهما من منطقة الحصبة في العاصمة صنعاء حيث أسفرت معارك الأيام الماضية عن مقتل أكثر من 120 شخصا. وبدأ أنصار الزعيم القبلي صادق الأحمر اليوم الأحد إخلاء وتسليم مبان حكومية سيطروا عليها خلال الأيام الماضية إلى لجنة وساطة بموجب اتفاق مع الرئيس علي عبدالله صالح، حسبما أفاد وسطاء لوكالة فرانس برس.
تحذير من حرب أهلية
من جانبه حذر وزير الخارجية الألماني جيدو فسيترفيله من اندلاع حرب أهلية في اليمن وطالب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عاما بالتوقيع على المبادرة الخليجية الخاصة بالانتقال السلمي للسلطة. وجاءت هذه التصريحات لفيسترفيله اليوم الأحد في العاصمة العمانية مسقط على هامش زيارته التي بدأها أمس السبت لسلطنة عمان.
وأعرب الوزير الألماني عن قلقه إزاء تطور الأوضاع في اليمن قائلا إن هناك مخاطرة كبيرة من أن يتحول العنف المستمر سريعا إلى حرب أهلية تودي بحياة الكثير من المدنيين. وأوضح فيسترفيله أنه "حان الآن وقت تسليم السلطة"، كما أعرب عن تأييده لجهود الوساطة التي يبذلها مجلس التعاون الخليجي بين صالح والمعارضة.
الجدير بالذكر أن اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، تشهد منذ أكثر من ثلاثة أشهر احتجاجات واسعة النطاق للمطالبة بتنحي صالح عن الحكم.
(ط.أ/ رويترز/ أ ف ب/ د ب أ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي