القوات الاسرائيلية تداهم الضفة الغربية بعد هجوم تل ابيب .
٢٦ فبراير ٢٠٠٥طولكرم /الضفة الغربية/- بعد ساعات من تفجير انتحاري في تل ابيب شنت القوات الاسرائيلية أكبر مداهمة على الضفة الغربية منذ الاتفاق على وقف اطلاق النار مع الفلسطينيين هذا الشهر واعتقلت شقيقين، لكن شهود عيان قالوا ان القوات الاسرائيلية والفلسطينية اعتقلت ثمانية رجال. وقال سكان في قرية دير الغصون ان الجنود الاسرائيليين أبلغوهم بأن الرجلين اللذين اعتقلا هما شقيقان للمفجر المشتبه به الذي قتل اربعة اسرائيليين خارج ملهى ليلي في تل ابيب امس الجمعة ويعتقد ايضا انهما شاركا في الهجوم. وأكد الجيش الغارة لكنه لم يذكر تفاصيل اخرى. ودمر هذا التفجير هدنة فعلية من جانب الناشطين ادت الى عدة اسابيع من الهدوء وعززت الامال لصنع سلام بعد ان اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون على وقف اطلاق النار في الثامن من فبراير شباط. وتعهدت السلطة الفلسطينية بملاحقة الذين وراء التفجير. وقالت اسرائيل انه يتعين على عباس ملاحقة الناشطين بدلا من مجرد الحديث مع جماعات تحاول اضفاء الطابع الرسمي على وقف اطلاق النار. وقالت حكومة عباس ان السلطة الفلسطينية لن تلزم الصمت ازاء هذا التخريب وستلاحق من يقف وراء هذا العمل وستوقع العقاب اللازم. وقال جدعون مئير المسؤول بوزارة الخارجية الاسرائيلية "الكلمات ليست كافية. يجب ان نرى افعالا." واضاف "يجب ان نرى اعتقالات وجمع اسلحة من تلك المنظمات الارهابية ... اللغة الوحيدة التي يفهمونها هي القوة." ولم يتضح بعد المسؤول عن ذلك التفجير الذي وقع خارج ناد ليلي امس الجمعة. فقد اعلنت خلية بجماعة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في ساعة متأخرة الليلة الماضية خارج ملهى ستيج. ولكن قيادة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة نفت اي علم لها بالهجوم وقالت انها تحافظ على تهدئة بموجب اتفاق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اتفق على هدنة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في اجتماع قمة في الثامن من فبراير /شباط الحالي