ناج وحيد.. مقتل 260 وانتشال 204 جثث من طائرة الهند المنكوبة
١٢ يونيو ٢٠٢٥أعلنت الشرطة الهندية أن 260 قتيلا على الأقل سقطوا في تحطم الطائرة التي كانت متجهة إلى لندن وعلى متنها 242 شخصا، قرب مطار مدينة أحمد أباد بغرب البلاد.
وقال مفوض الشرطة فيدي تشوداري إن "حصيلة تحطم الطائرة حتى الآن هي 260 قتيلا"، ما يرجح أن يكون 19 بينهم من المقيمين في مكان الكارثة قرب مطار أحمد أباد.
وأشار مسؤول بارز إلى العثور على جثث 204 أشخاص، مضيفا أن 41 جريحا يتلقون العلاج. وأكد أن حصيلة القتلى تشمل الضحايا من ركاب الطائرة ومن سكان مبنى تحطمت فيه الطائرة، مضيفا أن "أعمال الإنقاذ تتواصل".
من جانبها، قالت فيدهي تشودري، الضابطة البارزة في مدينة أحمد أباد، إن معظم الجثث "تفحمت إلى درجة يصعب عندها التعرف عليها" في واحدة من أسوأ كوارثالطيران في البلاد.
وأكد وزير الداخلية الهندي، أميت شاه، نجاة راكب واحد من الحادث، والتقى به في المستشفى، فيما قالت عائلته إنه بخير بعد التحدث إليه عبر مكالمة هاتفية.
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، وصف رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الحادث بأنه "مفجع لا يوصف"، وقال: "أتقدم بخالص التعازي لجميع المتضررين".
في المقابل، قال وزير الصحة بالولاية دانانجاي دويفيدي إن السلطات طلبت من ذوي الضحايا تقديم عينات من الحمض النووي لتحديد هوياتهم.
وقال مسؤول كبير بالشرطة للصحفيين "المبنى الذي سقطت فوقه الطائرة نزل للأطباء... طهرنا ما يقرب من 70 إلى 80 بالمئة من المنطقة، ونقترب من إنجاز مهمتنا".
ماذا حدث؟
وأظهرت صور ومقاطع مصورة من المنطقة تناثر أجزاء من هيكل الطائرة في محيط المبنى الذي سقطت فوقه، وكان ذيل الطائرة عالقا فوق المبنى.
وقال مصدر لرويترز إن ركاب الطائرة كان منهم 217 بالغا و11 طفلا ورضيعان. وذكرت الخطوط الجوية الهندية أن من بين الركاب 169 هنديا و53 بريطانيا وسبعة برتغاليين وكندي واحد.
وذكر موقع (فلايت رادار 24) المتخصص في تتبع حركة الطيران أن الطائرة المنكوبة من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر، وهي واحدة من أحدث طائرات الركاب في الخدمة.
وذكرت قنوات تلفزيونية أن الحادث وقع بعد إقلاع الطائرة مباشرة.
وعرضت إحدى القنوات لقطات تظهر الطائرة المنكوبة وهي تقلع فوق منطقة سكنية ثم تختفي عن الشاشة قبل أن تتصاعد سحابة ضخمة من النيران في السماء من خلف المنازل.
وأظهرت اللقطات أيضا حطاما مشتعلا ودخانا أسود كثيفا يتصاعد إلى السماء بالقرب من المطار.
وأطلقت الطائرة نداء "استغاثة"، في إشارة إلى حالة طوارئ، ولكن بعد ذلك لم تصدر أي إشارة من الطائرة.
"تضامن"
وعلى وقع الحادثة، أعرب الكثير من قادة وزعماء العالم عند حزنهم حيال واقعة تحطم الطائرة.
وعبر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في منشور على إكس عن "الصدمة لسماع نبأ تحطم الطائرة. كذلك، عبر البابا ليو الرابع عشر عن "حزنه العميق" جراء تحطم الطائرة.
وعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقديم المساعدة للهند عقب الحادث "المروع"، قائلا للصحافيين في البيت الأبيض "أبلغتهم أننا سنكون هناك بشكل فوري للقيام بأي أمر باستطاعتنا فعله".
وتعد مدينة أحمد أباد الرئيسية في ولاية غوجارات الهندية، نحو ثمانية ملايين نسمة وتحيط بمطارها مناطق سكنية مكتظة.
وشهدت الهند سلسلة حوادث طيران قاتلة على مر السنوات بما في ذلك كارثة وقعت عام 1996 عندما اصطدمت طائرتان في الجو فوق نيودلهي، ما أسفر عن مقتل نحو 350 شخصا.
تحرير: ف.ي