تجدد الاشتباكات بالسويداء وإسرائيل تؤكد عدم تخليها عن الدروز
١٦ يوليو ٢٠٢٥قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "النظام السوري عليه أن يترك الدروز في السويداء وشأنهم، وأن يسحب قواته"، وذلك تعقيبا على الاضطرابات التي يشهدها جنوبي سوريا ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن كاتس قوله، اليوم الأربعاء (16 تموز/يوليو 2025): "كما أوضحنا وحذرنا، لن تتخلى إسرائيل عن الدروز في سوريا، وستطبق سياسة نزع السلاح التي قررناها".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي سيواصل قصف قوات النظام حتى تنسحب من المنطقة، وسيرفع قريبا مستوى الرد على النظام "إذا لم تفهم الرسالة". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وكاتس، أعلنا من قبل أنهما أصدرا تعليمات واضحة للجيش الإسرائيلي بضرب القوات والمعدات السورية التي تم إدخالها إلى السويداءفورا، معتبرين أن إدخال هذه القوات والأسلحة "يمثل خرقا لاتفاق سياسة نزع السلاح المطبقة في المنطقة".
توترات مستمرة
على صعيد متصل استهدف الطيران الإسرائيلي المسير، اليوم، مدينة السويداء، وفق ما أوردته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا). يأتي ذلك بالتزامن مع دعوة وزارة الدفاع السورية الأهالي داخل المدينة إلى التزام منازلهم والتبليغ عمن تبقى من المجموعات "الخارجة عن القانون".
وتشهد محافظة السويداء توترات مستمرة منذ عدة أيام، بلغت ذروتها يوم الأحد الماضي، حيث اندلعت اشتباكات دامية بين عشائر البدو وفصائل محلية، على خلفية عمليات خطف متبادلة.
ارتفاع حصيلة القتلى
وارتفع عدد القتلى جراء أعمال العنف في السويداء في جنوب الى 248 قتيلا، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان الأربعاء، في وقت أفاد مراسلان لفرانس برس بسماعه دوي قصف متقطع في أنحاء المدينة.
وأحصى المرصد منذ اندلاع الاشتباكات الأحد، مقتل 64 مسلحا درزيا إضافة الى 28 مدنيا، 21 منهم قتلوا "بإعدامات ميدانية برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية"، مقابل 138 قتيلا من عناصر وزارتي الدفاع والأمن العام و18 مسلحا من البدو. وكانت حصيلة سابقة للمرصد ليل الثلاثاء أحصت مقتل 203 أشخاص من الطرفين.
ميدانيا شهدت مدينة السويداء صباح اليوم اشتباكات وقصفا متقطعا، وفق المرصد. وشاهد مراسل لفرانس برس داخل المدينة قرابة ثلاثين جثة، يعود بعضها لعناصر من السلطة وآخرى لمقاتلين بلباس مدني مع جعب عسكرية. وقال إن أعمدة الدخان تتصاعد من بعض أحياء المدينة على وقع دوي قصف متقطع.
وأفاد مراسل آخر في المدينة عن إطلاق القوات الحكومية القذائف من أحد مواقعها. وأوردت شبكة السويداء 24 الإخبارية المحلية أن "قصفا كثيفا بقذائف المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون" طال المدينة ومحيطها منذ
وتأتي أعمال العنف بعد نحو شهرين من مواجهات قرب دمشق بين مسلحين دروز وقوات الأمن اسفرت عن مقتل 119 شخصا وصلت تداعياتها إلى محافظة السويداء.
وإثر إطاحة حكم بشار الاسد الذي قدّم نفسه حاميا للأقليات في سوريا، لم تتوصل الفصائل الدرزية المسلحة التي لا تنضوي تحت مرجعية واحدة، الى اتفاق كامل مع السلطات الجديدة. لكن مئات المقاتلين انضووا في صفوف الأمن العام ووزارة الدفاع.
تحرير: حسن زنيند