لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها ميليشيات إثيوبية باقتحام الحدود السودانية والتوغل داخل أراضي السودان. قامت تلك الميليشيا في مرات بعمليات سرقة ونهب وجمعت خلال ذلك مبالغ طائلة، لكن الأخطر كان هو احتلال مساحات من الأراضي وطرد للمزارعين السودايين واستبدالهم بمزارعين إثيوبيين.
يقول عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار خلال استضافته في حلقة اليوم من برنامج السودان الآن إن الأمر يتعلق في بعض الحالات بقيام مواطنين سودانيين بإيجار الأرض لبعض المزارعين الإثيوبيين والذين مع الوقت يمتنعون عن دفع القيمة الإيجارية ويحظون بدعم تلك القوات الإثيوبية لاحقاً.
ويرى الدكتور محمد تورشين الباحث في العلوم السياسية إن هذه المنطقة محل النزاع هي منطقة شديدة الأهمية للاقتصاد الزراعي السوداني كما أن أهميتها تتعاظم لدى الجانب الإثيوبي مع تصاعد حالات الجفاف وسوء الأوضاع داخل البلاد.
أما عامر حسن المحلل الأمني والسياسي فأكد أن هناك خلافات بين هذه الميليشيا الإثيوبية وبين الجيش الإثيوبي وأنها تعد ميليشيا منفلتة وأن الجيش الإثيوبي الرسمي لا يريد الدخول معها في مواجهات مباشرة قد تشعل الأوضاع محلياً وإقليمياً.
الضيوف:
دكتور نعمان عبد الحليم عضو القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني
عامر حسن المحلل الأمني والسياسي من اسطنبول
الدكتور محمد تورشين الباحث والمحلل السياسي