السودان- الإعلان عن خارطة طريق لمرحلة ما بعد الحرب
٩ فبراير ٢٠٢٥طرحت وزارة الخارجية السودانية ما أسمتها خارطة طريق "لقيادة الدولة لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية الشاملة". وجاء في البيان الصادر الأحد (التاسع من فبراير/ شباط 2024) من قبل الوزارة، "إنه مع تطورات الحرب المفروضة علي السودان وبعد النجاحات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة، مدعومة بكل جموع الشعب السوداني، وتضييق الخناق على المتمردين في مختلف المسارح طرحت قيادة الدولة وبعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية، خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية الشاملة التي ستتوج بعقد الانتخابات العامة الحرة والنزيهة".
إلى جانب حوار وطني شامل، لفت البيان إلى تشكيل حكومة كفاءات مستقلة لاستئناف مهام الفترة الانتقالية، وإعانة الدولة على تجاوز تبعات الحرب، مع التأكيد على إجراء تعديلات دستورية، وإجازتها من القوى الوطنية والمجتمعية ومن ثم اختيار رئيس وزراء مدني لإدارة الجهاز التنفيذي للدولة دون تدخل.
كما شددت الخارطة على "حرية الرأي والعمل السياسي دون هدم للوطن او المساس بالثوابت الوطنية، وعدم حرمان أي مواطن من حقه في الحصول على جواز السفر".
واشترطت الخارطة وضع السلاح وإخلاء الأعيان المدنية لأي محادثات مع التمرد وعدم القبول بالدعوة لوقف إطلاق نار ما لم يرفع الحصار عن الفاشر، على أن يتبع وقف إطلاق النار الانسحاب من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور.
يذكر أنه وموازاة لذلك، أعلنت الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب البلاد، في بيان، "إحراز تقدم كبير في مختلف المحاور" ، في ظل "هروب عناصر المليشيا المتمردة من كل المحاور".
إلى ذلك، دعت الخارجية السودانية المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لدعم خارطة الطريق هذه باعتبارها تمثل "توافقا وطنيا لإرساء السلام والاستقرار في البلاد".
ويشهد السودان صراعا على السلطة بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتيمنذ أبريل/نيسان عام 2023، تسبب في أزمة إنسانية ونزوح الملايين من السودانيين داخل البلاد وإلى خارجه.
ح.ز/ و.ب (أ ف ب، رويترز)