نشرت وسائل إعلام سودانية تقارير تفيد بإحباط مخطط إنقلابي كان في مراحله الأخيرة تقوده مجموعة ضباط أحيلوا لتقاعد إلى جانب أحد الأجنحة المرتبطة بحزب المؤتمر الوطني الذي تم حله، وأضافت وسائل الإعلام أن منفذي المحاولة استغلوا حالة التوتر التي سادت الأوساط العسكرية والسياسية عقب قرارات الجيش الأخيرة بشأن الترقيات والإحالات إلى التقاعد.
قال محمد تورشين الباحث السياسي السوداني إن كل المعلومات التي أثيرت حول المحاولة الإنقلابيةصدرت من مصدر واحد وذلك في ظل إحالة عدد من القيادات العسكرية للتقاعد، واعتقال أحمد هارون، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، والمسؤول عن حزب المؤتمر، مشيراً إلى عدم صدور أي بيانات رسمية سواء كان من الجيش السوداني أو حتى من مجلس السيادة، عن الأمر ما يجعل مصداقية هذا التقرير على المحك.
أما خالد ماسا الكاتب الصحفي فيرى أن الأجواء متوترة بين قيادات الجيش وقيادات التيار الإسلامي وأن هناك تباين في وجهات النظر بشكل كبير بين البرهان وبعض القيادات لا سيما قيادات ال المؤتمر الوطني، في كتير من القضايا والمسائل.
ويرى آدم بحر أن برهان يدرك تماما أن استمراره في السلطة هو رهين بشكل مباشرفي إبعاد كل التحديات، وكذلك الأشخاص أو المجموعات التي يمكن أن تشكل له تهديداً مباشراً، و هنا بلا شك تجدر الإشارة إلى حزب المؤتمر الوطني باعتباره أكتر الأحزاب تنظيما، وهو الحزب الذي استمر في السلطة لأكتر من 30 عاما، وبالتالي لديه شبكة ضخمة من العلاقات، وكوادر استطاعت أن تدير الدولة، فبالتالي البرهان يدرك تماما بأن استمراره في السلطة مرهون بشكل مباشر، إما التحالف معهم أو بشكل أو بآخر، محاولة القضاء عليهم
ضيوف الحوار:
- خالد ماسا: كاتب صحفي
- محمد تورشين: كاتب وباحث متخصص في قضايا الصراعات والأمن
- آدم بحر: صحفي ومحلل سياسي