السلطات الأمنية تصحح: منفذ هجوم ميونيخ لم يكن طالب لجوء
١٤ فبراير ٢٠٢٥أصيب ما لا يقل عن 30 شخصا الخميس(12 فبراير/ شباط 2025) بعضهم في حالة خطرة، إثر حادثة دهس وقعت أثناء تجمع نقابي، طلبا لرفع الأجور في مدينة ميونيخ الألمانية. وبعد السيطرة على سائق السيارة التي كان أداة للهجوم، أعلنت مصادر حكومية وشرطة ميونيخ أن المشتبه به طالب لجوء أفغاني كان من المفترض ترحيله وهو معروف لدى الأجهزة الأمنية.
فبعد ساعتين من وقوع الهجوم الخميس، أقام وزير داخلية ولاية بافاريا، يوآخيم هيرمان، مؤتمرا صحفيا قال فيه إن المشتبه به دخل ألمانيا حين كان قاصرا، وأن طلب لجوءه تمّ رفضه.
غير أن شرطة ميونيخ عادت اليوم لتصحيح ما ذكرته في السابق معلنة أن الشاب التي اختلفت التقارير بشأن سنه (ما بين 24 و26 عاما)، لم يكن قد صدر بحقه قرار الترحيل من ألمانيا، كما أنه ليس له سوابق ولم يكن معروفا لدى الدوائر الأمنية، كما ذكر في السابق، وأنه لم يحاكم بتهمة متعلقة بالمخذرات وبالسرقة. واتضح فيما بعد أن الرجل مقيم بطريقة نظامية وحامل لبطاقة إقامة.
وأفاد تقرير صادر عن صحيفة "زوددويتشه تسايتونغ" الألمانية الجمعة، أن الرجل "لم يكم معروفا" لدى الأجهزة الاستخبراتية الداخلية، كما ذكر، كما أنه لم يكن مصنفا ضمن ما يطلق عليهم بـ "العناصر الخطرة". لكن التدقيق في نشاطاته على مواقع التواصل الاجتماعي خلص إلى ميول "إسلاموي" لديه. والتحقيقات، وفق الصحيفة، أجريت من قبل قسم مكافحة التطرف والإرهاب التابع للنيابة العامة بميونيخ.
وإلى غاية اللحظة لا توجد أي مؤشرات على علاقة الهجوم مع مؤتمر ميونيخ للأمن .
وأعاد الهجوم النقاش الحاد حول قضية الهجرة والأمن في البلاد، وتوالت التصريحات الداعية لتشديد إجراءات اللجوء وسط تراشقات بين ممثلي الأحزاب المختلفة في ذروة الحملات الانتخابية التي تجرى يوم 23 فبراير/ شباط، والتي سيطرت عليها قضية الهجرة عقب سلسلة من الهجمات العنيفة في الأسابيع القليلة الماضية. وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم المحافظين من يمين الوسط يليهم "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي المصنف متطرفا في بعض الولايات.
وفي ديسمبر كانون الأول، قُتل ستة أشخاص في هجوم على سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ، وفي الشهر الماضي قتل شخصان أحدهما طفل صغير في هجوم بسكين في بلدة أشافنبورغ في بافاريا. وأُلقي القبض على مهاجرين في ما يتعلق بالهجومين.
و.ب/ع.م (ك ن أ، صحف)