السعودية وقطر تدعمان سوريا: أموال واستثمارات لإعادة الإعمار
٣١ مايو ٢٠٢٥أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال زيارته لدمشق اليوم السبت (31 مايو/ أيار 2025)، عن تقديم السعودية وقطر دعمًا ماليًا مشتركًا لموظفي القطاع العام في سوريا، بالتزامن مع رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن البلاد. تأتي هذه المبادرة لدعم استقرار سورياالاقتصادي، وتعزيز إعادة الإعمار بعد سنوات من الصراع.
دعم مالي لموظفي القطاع العام
وأكد الأمير فيصل في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أسعد الشيباني أن الدعم المالي المشترك من السعودية وقطر سيستمر لثلاثة أشهر، لتمكين الحكومة السورية من دفع رواتب موظفيها، في ظل التحديات الاقتصادية الناجمة عن عقوبات سابقة. ويأتي هذا بعد مساهمة سابقة من البلدين لتسوية متأخرات سوريا لدى البنك الدولي بقيمة 15 مليون دولار.
وفي وقت لاحق اليوم السبت، ذكر بيان مشترك صادر عن السعودية وقطر أن الدعم المالي المشترك سيقدم على مدار ثلاثة أشهر. وأضاف البيان أن هذه الخطوة تأتي عقب مساهمة سابقة من السعودية وقطر في أبريل/ نيسان لتسوية متأخرات سوريا المستحقة للبنك الدولي، والبالغة نحو 15 مليون دولار.وتأتي زيارة الوزير السعودي بعد نحو أسبوعين من إعلان الولايات المتحدة على نحو مفاجئ رفع العقوبات عن الحكومة السورية التي يقودها إسلاميون وأطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول.
رفع العقوبات يمهد للتعافي
وأشاد الوزير السعودي بدور بلاده في دفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وهي خطوة مفاجئة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بناءً على طلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأكد الشيباني أن هذه الخطوة تمثل بداية لتعافي سوريا، مع إعطاء الأولوية لتوفير الخدمات الأساسية.
واتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا القرار خلال جولة له بمنطقة الشرق الأوسط هذا الشهر، وقال إن القرار جاء بناء على طلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي تعد بلاده من أبرز الداعمين لرفع العقوبات. كما رفع الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة عقوبات اقتصادية عن سوريا.
استثمارات خليجية لإعادة الإعمار
يترافق الدعم المالي مع زيارة وفد اقتصادي سعودي رفيع لمناقشة استثمارات في قطاعات الطاقة، الزراعة، والبنية التحتية. وأعلن الشيباني عن اتفاقية طاقة كبرى ستوفر الكهرباء للسوريين، بينما يخطط رجال أعمال سعوديون لزيارة دمشق قريبًا لاستكشاف فرص الاستثمار، مما يعزز آمال السوريين في إعادة بناء بلادهم.
تحرير: صلاح شرارة