السجن 3 سنوات لناشط سوري بتهمة " نشر أنباء كاذبة"
٤ يوليو ٢٠١٠بعد جلسات عديدة امتدت لعدة أشهر أصدرت محكمة الجنايات العسكرية في العاصمة السورية دمشق حكمها بالسجن ثلاث سنوات على المحامي هيثم المالح بعد تجريمه بجناية "نشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة". وأدانت عدة منظمات حقوقية سورية الحكم وأعربت عن صدمتها جراء الحكم الذي وصفته بالجائر في بيانها، مطالبة في الوقت نفسه بالإفراج عنه.
وأشار البيان إلى أن الحكم صدر في جلسة علنية عقدتها المحكمة صباح اليوم الأحد (04.07.2010) بحضور ممثلين ومراقبين عن مؤسسات المجتمع المدني في سوريا وبوجود عدد من المحامين والمهتمين بالشأن العام في سوريا.
ووقعت عدة منظمات على البيان وهي المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا والمرصد السوري لحقوق الإنسان والرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان و مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية والمنظمة العربية للإصلاح الجنائي في سوريا والمركز السوري لمساعدة السجناء و اللجنة
السورية للدفاع عن الصحفيين .
مطالبة محلية ودولية بالإفراج عن المالح
هذا واعتقل المحامي هيثم المالح في 14 تشرين الأول/أكتوبر 2009 وأحيل في 27 من الشهر نفسه إلى النيابة العسكرية بدمشق التي استجوبته حول عدد من اللقاءات الإعلامية ومجموعة من المقالات التي كتبها، وانتقاده للفساد وشنه حملة منذ عقود ضد قانون الطوارئ الذي فرضه حزب البعث منذ سيطرته على السلطة عام 1963، وكانت عدة دول أوربية والولايات المتحدة قد طالبت الحكومة السورية بإطلاق سراحه.
والمحامي هيثم المالح من مواليد دمشق عام 1931 ويحمل إجازة في القانون ودبلوم القانون الدولي العام، وقد بدأ عمله كمحام عام 1957 واعتقل ست سنوات بين عامي 1980 و1986 مع عدد من المحامين والناشطين السياسيين المعارضين بسبب مطالبته بإصلاحات دستورية. وساهم في تأسيس الجمعية السورية لحقوق الإنسان. وقبل اعتقاله كان ممنوعاً من السفر إلى خارج سوريا. ومنح ميدالية هولندية عام 2006 تحمل اسم مقاتلي المقاومة ضد النازية.
وجاء الحكم على المالح بعد أسبوعين من حكم مشابه وبنفس التهم بحق المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان الآخر مهند الحسني.
(ع.ج، آف ب، رويترز)
مراجعة: عبده المخلافي