الحوثيون يعلنون غرق سفينة وأنباء عن هجوم على سفينة أخرى

قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري الاثنين (السابع من يوليو/تموز 2025)، إنها على علم بواقعة على بعد 49 ميلا بحريا جنوب غرب ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر.

وأعلنت الإمارات أن سفينة "سفين بريزم" التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي قد استجابت بشكل فوري لنداء استغاثة صادر عن السفينة "ماجيك سيز" التي ترفع العلم البريطاني وذلك بعد تعرضها للاستهداف في مياه البحر الأحمر.

وقالت وكالة "وام" الرسمية للأنباء أن الهجوم أسفر عن تضرر هيكلها ما دفع طاقمها إلى التخلي عنها في ظروف بحرية صعبة. ونقلت "وام" عن الخارجية الإماراتية قولها إن "عملية الاستجابة الإماراتية أسفرت عن إنقاذ جميع أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 22 شخصا".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية أن ناقلة البضائع التي هاجمتها بالصواريخ والزوارق المسيرة الملغومة أمس غرقت في البحر الأحمر.

أبلغت شركة "ستيم شيبينغ" اليونانية المشغلة للسفينة رويترز أنها لم تتمكن من التحقق من غرقها من مصادر مستقلة. ولم يتسن لرويترز أيضا التحقق من الأمر بعد. وقالت الشركة لرويترز إن سفينة تجارية مارة أنقذت جميع أفراد الطاقم ومن المتوقع وصولهم إلى جيبوتي في وقت لاحق من اليوم الاثنين. وكان ممثل الشركة مايكل بودوروجلو قد أوضح في وقت سابق أن المياه غمرت الناقلة "ماجيك سيز" بعد الهجوم وأنها لا تزال معرضة لخطر الغرق. وكانت السفينة تحمل الحديد والأسمدة من الصين إلى تركيا.

أول هجوم هذا العام

وأنهى الهجوم ستة أشهر من الهدوء في البحر الأحمر، أحد أكثر طرق الشحن استخداما في العالم، حيث أدت هجمات الحوثيين من نهاية 2023 حتى أواخر 2024 إلى تعطيل حركة الشحن بين أوروبا وآسيا عبر قناة السويس.

ويعد الهجوم الأول الذي يستهدف مسارات الشحن البحري منذ بداية العام الجاري.

شن الحوثيون أكثر من 100 هجوم على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب الذي يربط بينهما.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري للأمن البحري في تقريرين إن ثمانية زوارق صغيرة استهدفت السفينة في البداية بإطلاق نار وقذائف صاروخية قبل أن يرد فريق أمني مسلح على السفينة بإطلاق النار.

قصف إسرائيلي

وعلى صعيد متصل أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين أنه قصف ثلاثة موانئ يسيطر عليها الحوثيون. ولم يكن هناك ما يشير إلى أن الهجمات الإسرائيلية مرتبطة بالهجوم البحري. ونشر الجيش الإسرائيلي لقطات تُظهر طائرة إف-16 تنطلق من إسرائيل لتنفيذ الضربة.

وخلال هجماتها أغرقت الجماعة سفينتين واستولت على أخرى وقتلت أربعة بحارة على الأقل مما أدى إلى عرقلة حركة الشحن العالمية وأجبر الشركات على تغيير مساراتها، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى تكثيف هجماتها على الجماعة العام الماضي.

وفي يونيو/حزيران الماضي، تصاعد التوتر في المنطقة في أعقاب التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران. وكان الرئيس دونالد ترامب أعلن وقف الهجمات الأمريكية على الحوثيين، قائلا إن الجماعة وافقت على التوقف عن تعطيل ممرات الشحن المهمة في الشرق الأوسط.

تحرير: خ. س