ألمانيا: زيارة نتنياهو لألمانيا ستواجه قضايا قانونية معقدة
٢٦ فبراير ٢٠٢٥أشارت تقديرات الحكومة الألمانية إلى وجود قضايا قانونية معقدة حال قام رئيس الوزراء الإسرائيليبنيامين نتنياهو، الصادر بحقه مذكرة توقيف، بزيارة للبلاد. وقالت متحدثة باسم وزارة العدل الألمانية: " في تعاونها مع المحكمة الجنائية الدولية، تتبع ألمانيا قواعد قانونية، وهي معقدة في تفاصيلها".
وأثيرت هذه المسألة بعد أن صرح المستشار الألماني المحتمل فريدريش ميرتس، بأنه أبلغ نتنياهو بأن ألمانيا ستجد طريقة لتمكينه من زيارة البلاد دون التعرض للاعتقال، حال قرر القيام بذلك.
وردا على سؤال عام حول ما إذا كان لأي مستشار ألماني أن يتدخل في الشؤون القضائية، قالت المتحدثة باسم وزارة العدل اليوم الأربعاء (26 فبراير/ شباط 2025): "من البديهي أن المستشار لا يمكنه إصدار تعليمات لإدارات العدل في الولايات".
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب في قطاع غزة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشترايت، آنذاك إن "الخطوات ذات الصلة التي سيتم اتخاذها على الصعيد الوطني" ستدرس بعناية، مضيفا أنه سيتم اتخاذ المزيد من الخطوات فقط إذا أصبح من المتوقع أن يقوم نتنياهو بزيارة إلى ألمانيا. وأردف: "في هذا الصدد، قد أجرؤ على القول إنه من الصعب علي تصور تنفيذ اعتقالات في ألمانيا بناء على هذه الأسس".
تقدير فلسطيني لموقف ميرتس
وكان ميرتس صرح بأنه أخبر نتنياهو في مكالمة هاتفية أنهما سيلتقيان قريبا بعدتشكيل الحكومة الألمانية الجديدة، وأضاف ميرتس أنه قال لنتنياهو إنه "في حال اعتزم زيارة ألمانيا، فإننا سنجد وسائل وطرقا تضمن له زيارة البلاد ومغادرتها دون أن يتعرض للاعتقال في ألمانيا."
وأكد ميرتس، الذي يتزعم الحزب المسيحي الديمقراطي: "أعتقد أن فكرة عدم تمكن رئيس وزراء إسرائيلي من زيارة جمهورية ألمانيا الاتحادية هي فكرة سخيفة تماما". وكانتألمانيا، أحد أقرب حلفاء إسرائيل، قد شنت حملة نشطة من أجل إنشاء محكمة جنائية دولية دائمة ومستقلة.
وفي هذا السياق، كتب ممثل السلطة الفلسطينية، ليث عرفة، على منصة "إكس": "في وقت يشهد تحديات عالمية غير مسبوقة، نثق بأن الحكومة الألمانية ستواصل الالتزام الحازم بالقانون الدولي كأساس لنظام عالمي عادل وموثوق."
كما عبر السفير الفلسطيني في برلين عن تقدير السلطة الفلسطينية لميرتس "لموقفه الواضح ضد التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وكذلك لدعم حزبه الحاسم لحل الدولتين."
ع.أ.ج/ ع ج (د ب ا)