الحرب على العراق اسوأ ما يتذكره أنان أثناء توليه منصب أمين عام الامم المتحدة
٢٠ ديسمبر ٢٠٠٦قال كوفي انان ان عدم امكانية منع الحرب على العراق هو اسوأ ما يتذكره من سنواته العشر على راس الامم المتحدة. وفي مؤتمره الصحافي الاخير قبل ترك منصبه في اخر الشهر الحالي اعرب انان ايضا عن الامل في ان يشهد عام 2007 نهاية لماساة دارفور. وردا على سؤال عن افضل واسوأ ثلاثة امور شهدها خلال عمله كامين عام لمنظمة الامم المتحدة قال انان "اسوأ لحظة كانت الحرب على العراق التي لم نستطع بوصفنا منظمة منعها رغم انني بذلت كل ما بوسعي للحيلولة دون ذلك". واشار على الاثر الى فقد 22 من موظفي المنظمة الدولية بينهم ممثله الخاص وصديقه الشخصي سيرجيو فييرا دي ميلو في التفجير الذي استهدف المقر العام للامم المتحدة في بغداد في اب/اغسطس 2003. كما اشار الى فضيحة برنامج "النفط مقابل الغذاء" للامم المتحدة في العراق الذي كشف تحقيق مستقل ما شابه من حالات فساد عديدة الامر الذي اثر على سمعة الامم المتحدة. الا ان انان دعا الى الحكم على المنظمة من خلال انجازاتها التي قال انها اكثر بكثير من نقاط ضعفها مشيرا الى الجهود التي بذلتها في الدفاع عن حقوق الانسان ومكافحة عدم المساواة بين الدول الأعضاء وداخل هذه الدول نفسها اضافة الى جهود التنمية التي تجسدت باعتماد زعماء العالم اهداف الالفية للتنمية عام 2000.
دارفور في صلب اهتمام أنان
ولفت انان من جديد الانتباه الى اقليم دارفور السوداني حيث اوقعت الحرب الاهلية التي يعيشها منذ شباط/فبراير 2003 اكثر من 200 الف قتيل وادت الى نزوح 2,5 مليون شخص وفقا للامم المتحدة. وقال انان "اتمنى خاصة عدم حصول انقطاع في معالجتنا لهذه الازمة" موضحا ان يعمل بتعاون وثيق مع خليفته الكوري الجنوبي بان كي مون في هذا الصدد. واشار الى انه تحادث هاتفيا مع الرئيس السوداني عمر البشير خلال عطلة نهاية الاسبوع وقال "ما زلت امل في التمكن من توضيح المشاكل العالقة مع الحكومة السودانية وان تشهد السنة الجديدة قوة ميدانية تكفل حماية شعب دارفور الذي يتعرض لمعاناة شديدة".
يذكر أن الامم المتحدة ترغب في نشر قوة مشتركة مع الاتحاد الافريقي لحماية السكان وهي الفكرة التي لا تزال تلقى معارضة من الرئيس السوداني. كما حذر انان من هجوم عسكري محتمل على ايران لمنعها من الحصول على السلاح النووي معتبرا ان على مجلس الامن مواصلة البحث عن "تسوية تفاوضية". وردا على سؤال بشان احتمال القيام بتحرك عسكري ضد ايران اسوة بالحملة الاميركية على العراق عام 2003 قال "لم نصل الى ذلك ولا اعتقد انه ينبغي الذهاب في هذا الاتجاه. سيكون ذلك كارثيا واعتبر ان المجلس الذي يناقش المسالة (النووية الايرانية) سيتوخى الحذر وسيسعى الى بذل كل ما في وسعه للتوصل الى تسوية سلمية". ويناقش المجلس حاليا مشروع قرار يرمي الى فرض عقوبات على ايران لرفضها وقف انشطتها النووية الحساسة.