الجيش السوري يبدأ الانسحاب من مدينة درعا ويتقدم في أماكن أخرى
٥ مايو ٢٠١١نقل مصدر عسكري سوري أن الجيش أكمل مهمته في مدينة درعا، مهد الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد، بعدما اعتقل ما سماها عناصر جماعات "إرهابية" و"استعاد الأمن والسلام والاستقرار". وقال اللواء رياض حداد، مدير الإدارة السياسية في الجيش السوري لوكالة فرانس برس: "بدأنا الخروج التدريجي بعد ان أتممنا مهمتنا".
لكن بعض السكان وصفوا المدينة بأنها مازالت تحت الحصار. وأبلغ شاهدان غادرا المدينة رويترز بأن نحو 30 دبابة وناقلات جند مدرعة غادرت المدينة متجهة شمالا. وأضافا أن وحدات الجيش السوري، التي تدعمها المدرعات انتشرت عند عدة مداخل مؤدية إلى المدينة. كما نقلت رويترز عن ناشطين وسكان، أن جنودا تدعمهم الدبابات قصفوا الحي القديم في المدينة وأطلقوا نيران الأسلحة الآلية واعتقلوا أشخاصا في حملة حاشدة. كما قال سكان من درعا أنه تم نشر ست دبابات على الأقل قرب المنشآت الحكومية والميادين العامة ووقف قناصة فوق أسطح المباني قرب ساحة تشرين.
من جهة أخرى، تجمعت عشرات الدبابات والمدرعات بالإضافة إلى تعزيزات ضخمة من الجيش اليوم الخميس بالقرب من مدينة بانياس الساحلية (280 كلم شمال غرب دمشق) تمهيدا لمهاجمتها، بحسب ناشطين حقوقيين. وذكر ناشطون لوكالة فرانس برس أن "عشرات الدبابات والمدرعات وتعزيزات ضخمة من الجيش تجمعت عند قرية سهم البحر التي تبعد عشرة كيلومترات عن بانياس".
مطالب دولية بوقف العنف
على الصعيد الدولي، أعلن اليوم الخميس وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في ختام لقاء في روما مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أن الولايات المتحدة وايطاليا تدعوان الحكومة السورية إلى "وقف أعمال العنف والعودة إلى الحوار". وتطرق أيضا إلى أن العقوبات ضد سوريا تتضمن فرض قيود على سفر الأشخاص المتورطين مباشرة في أعمال العنف.
وفي غضون ذلك أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة الخميس أن بعثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة ستتوجه إلى مدينة درعا السورية، ونقلت فرانس بريس عن فرحان حق مساعد المتحدث للصحافيين قوله: "حصلنا على إمكانية الوصول وستقوم بعثة إنسانية بزيارة درعا خلال الأيام المقبلة لتقييم الوضع في المدينة".
وتجدر الإشارة إلى أن الأسد كان قد أمر قبل عشرة أيام الجيش بدخول درعا حيث بدأت المظاهرات، التي طالبت بمزيد من الحريات وفي وقت لاحق دعت إلى الإطاحة بالأسد. وتقول منظمات حقوقية من جهتها إن 560 مدنيا على الأقل قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات في درعا يوم 18 مارس / آذار قبل أن تمتد إلى مراكز أخرى. ويقدم المسؤولون الذين يلقون باللوم على جماعات مسلحة في أعمال العنف تقديرات أقل بكثير للقتلى قائلين إن نصف الذين قتلوا كانوا من قوات الأمن.
(ط.أ/ رويترز/ أ ف ب)
مراجعة: لؤي المدهون