الجيش الإسرائيلي يطالب سكان مدينة غزة بالانتقال جنوبا
٦ سبتمبر ٢٠٢٥دعا الجيش الإسرائيلي صباح السبت (السادس من سبتمبر/أيلول 2025) سكان مدينة غزة في شمال القطاع إلى الانتقال إلى "منطقة إنسانية" جنوبا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "ابتداء من هذه اللحظة، وبهدف التسهيل على من يغادر المدينة، نعلن منطقة المواصي جنوبا منطقة إنسانية".
وتشن القوات الإسرائيلية هجوما على ضواحي المدينة الواقعة بشمال القطاع منذ أسابيع بعد أن أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بالسيطرة عليها.
وأشار إلى "تخصيص شارع الرشيد كطريق إنساني، حيث يمكنكم في هذه المرحلة المغادرة عبره بسرعة وبالمركبات دون تفتيش. بالإضافة إلى ذلك، تجرى أعمال ترميم في المستشفى الأوروبي، وذلك لتمكين تقديم خدمات طبية أفضل للسكان." وأضاف "اغتنموا الفرصة للانتقال إلى المنطقة الإنسانية في وقت مبكر، وانضموا إلى الآلاف الذين انتقلوا إليها بالفعل".
ووفق أدرعي، فإنّ "المنطقة الإنسانية" التي صنّفتها إسرائيل "لتوسيع المناورة البرية في مدينة غزة والاستيلاء على معاقل الإرهاب التابعة لحماس"، تضم "بنى تحتية إنسانية حيوية مثل مستشفيات ميدانية وخطوط مياه ومرافق تحلية مياه إلى جانب توفير متواصل لمواد غذائية وخيم وأدوية ومواد طبية التي سيتم ادخالها بتنسيق بين وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق والمجتمع الدولي". وأضاف أن "جهود إدخال المساعدات الإنسانية للمنطقة وملاءمة البنى التحتية ستستمر بشكل متواصل بتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتوازي مع توسيع المناورة البرية".
ويأتي ذلك أيضا في أعقاب التحذير الذي أطلقه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن غزة "على وشك الانهيار"، بالإضافة إلى خطط إسرائيل المعلنة لتوسيع البنية التحتية الإنسانية في الجنوب.
ويهدد الهجوم الإسرائيلي بنزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين لاذوا بالمدينة خلال الحرب المستمرة منذ نحو عامين. وقبل الحرب، كان يعيش في المدينة نحو مليون شخص، أي ما يقرب من نصف سكان قطاع غزة.
ونزح العديد من سكان مدينة غزة في وقت سابق من الحرب ثم عادوا إليها لاحقا. وقال بعض السكان إنهم يرفضون النزوح مرة أخرى.
ترامب: مفاوضات متعمقة مع حماس
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن واشنطن تجري مفاوضات "متعمقة للغاية" مع حماس، مطالبا إياها بإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
وقال ترامب للصحفيين "نجري مفاوضات متعمقة للغاية مع حماس"، التي تصنفها بلاده والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى منظمة إرهابية. وأشار ترامب إلى أن الوضع سيكون "صعبا" و"سيئا" إذا ظلت حماس تحتجز رهائن إسرائيليين. وأضاف: "قلنا لهم اتركوهم جميعا، أطلقوا سراحهم جميعا الآن. وستحدث معهم أمور أفضل بكثير، لكن إذا لم تطلقوا سراحهم جميعا، فسيكون الوضع صعبا وسيئا". وقال إن بعض مطالب حماس "جيدة".
ولم يخض ترامب في مزيد من التفاصيل.
الجمعية العامة للأمم المتحدة تقرر استئناف مؤتمر "حل الدولتين"
وفي نيويورك، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة استئناف مؤتمر دولي رفيع المستوى حول حل الدولتين يوم 22 سبتمبر/أيلول، لتعيد بذلك إحياء عملية تم تعليقها هذا الصيف وسط تصاعد العنف في الشرق الأوسط.
واعتمدت الجمعية قرارا شفهيا اقترحته المملكة العربية السعودية بشأن استئناف المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين.
وبعد اعتماد القرار الشفوي، أعلنت كل من إسرائيل والولايات المتحدة رفضها له، قائلة إن استئناف المؤتمر سيطيل الحرب في غزة ويشجع حماس.
وقالت تينج وو، نائبة المستشار السياسي للبعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن بلادها لن تشارك في المؤتمر.
ويوفر استئناف المؤتمر خلال أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيع المستوى فرصة لمزيد من رؤساء الدول والحكومات لحضور الحدث. ولم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتمكن من حضور المؤتمر شخصيا، حيث فرضت الولايات المتحدة حظر تأشيرات على المسؤولين الفلسطينيين.
تحرير: خالد سلامة