إسرائيل تهاجم " أهدافا لحزب الله" في ضاحية بيروت ولبنان يندد
٥ يونيو ٢٠٢٥أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الخميس (5 يونيو/حزيران 2025) شن هجمات على مواقع لجماعة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وقال إنه هاجم "أهدافًا إرهابية تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في ضاحية بيروت الجنوبية".
وأظهرت لقطات تصاعد أعمدة من الدخان في الضاحية الجنوبية التي شهدت قبل ذلك حركة نزوح كثيفة عقب إنذار من الجيش وطلعات وغارات تحذرية.
وطلب الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم من السكان إخلاء أربع مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل شن الغارات. وفر الآلاف مما تسبب في ازدحام مروري في منطقة تأثرت بشدة في الحرب التي استمرت عاما بين إسرائيل وحزب الله وانتهت بوقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وشكلت عمليات القصف الإسرائيلية، التي استهدفت ـ وفق وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) ثمانية مبان في أربعة مواقع، المرة الأولي منذ أكثر من شهر التي تقصف فيها إسرائيل ضواحي العاصمة اللبنانية.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن عمليات القصف تهدف إلى منع حزب الله من إعادة تجميع صفوفه بعد الحرب التي أدت إلى القضاء على جزء كبير من قياداته العليا وترسانته.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن حزب الله "يعمل على إنتاج آلاف الطائرات المسيرة تحت إشراف وتمويل جماعات إرهابية إيرانية". وجاء في بيان الجيش أن حزب الله "استخدم الطائرات المسيرة على نطاق واسع في هجماته ضد دولة إسرائيل، ويعمل على توسيع صناعته وإنتاجه من هذه الطائرات استعدادا للحرب المقبلة". وأضاف الجيش في بيان "على الرغم من التفاهمات بين إسرائيل ولبنان، رصد جيش الدفاع الإسرائيلي وحدة جوية تابعة لحزب الله تعمل على إنتاج آلاف الطائرات المسيرة، بتوجيه وتمويل من إرهابيين إيرانيين".
وفي سياق متصل نفذت طائرة مسيرة إسرائيلية غارة مساء الخميس استهدفت بلدة عين قانا في منطقة إقليم التفاح في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنته "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد حذر في وقت سابق سكان قرية عين قانا في جنوب لبنان طالبا منهم إخلائها، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس".
لبنان يندد بالغارات الإسرائيلية
وندّد الرئيس اللبناني جوزاف عون بـ"استباحة سافرة" من قبل إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار. وأعرب عون بحسب بيان للرئاسة عن "إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي"، مؤكدا أن "هذه الاستباحة السافرة لاتفاقٍ دولي، كما لبديهيات القوانين والقرارات الأممية والإنسانية... إنما هي الدليل الدامغ على رفض المرتكب لمقتضيات الاستقرار والتسوية والسلام العادل في منطقتنا".
بدوره، دان رئيس الوزراء نواف سلام الضربات، داعيا المجتمع الدولي الى "تحمّل مسؤولياته في ردع إسرائيل عن مواصلة اعتداءاتها والعمل على إلزامها بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة". وقال سلام إن "الإستهدافات الإسرائيلية المتكررة للبنان، لا سيما في الضاحية الجنوبية لبيروت" تشكل "استهدافا ممنهجا ومتعمدا للبنان، وأمنه، واستقراره، واقتصاده، خصوصا عشية الأعياد والموسم السياحي".
ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من حزب الله. بيد أن وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن مسؤول في الحزب، طلب عدم الكشف عن هويته بدعوى أنه غير مخول بالإدلاء بتصريحات علنية، قوله إن المواقع المستهدفة لا تضم أي منشآت لإنتاج الطائرات المسيرة.
وتوقف القتال بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيرانبموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ويتبادل الجانبان الاتهامات بعدم الالتزام الكامل ببنود الاتفاق، وبدا وقف إطلاق النار هشا في الأشهر الأخيرة.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
تحرير: ع.ج.م