الثوار يواصلون تطويق طرابلس والقذافي يلجأ لصواريخ سكود

قال الثوار الليبيين إنهم أكملوا السيطرة على مدينة غريان بالكامل ودخلوا المدينتين الساحليتين صرمان (60 كلم غربي طرابلس) وصبراته (50 كلم جنوبي طرابلس). ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر في صفوف الثوار قولها إنهم يخوضون معارك شرسة في بعض أحياء صبراتة مع بقايا كتائب العقيد معمر القذافي المتحصنين في الأطراف الغربية للمدينة. وفي وقت سابق، قالت مصادر من المعارضة الليبية إن الثوار تمكنوا من التقدم داخل مدينة صبراتة، ويتوقع أن تعترضهم مواجهات كبيرة أثناء دخولهم.

وحسب تلك المصادر فإن الثوار حاولوا تطهير المدينة من بعض القناصة الذي بقوا متمركزين فوق بعض أبنيتها. وعن معركة صرمان قال أحد الثوار إنهم سيطروا بالكامل على المدينة. وذكر أنهم خرجوا من مدينة العجيلات، التي تقع جنوب غرب صبراتة، بعد أن رفض بعض الأهالي بقاء الثوار في المدينة خوفا من عمليات ينفذها ما سماه "الطابور الخامس".

من جهة أخرى، قال الثوار إنهم استولوا اليوم بالكامل على مدينة غريان، كبرى مدن الجبل الغربي (80 كيلومترا جنوبي طرابلس) وتمكنوا من الاستيلاء على معسكر كتيبة سحبان إحدى كتائب القذافي التي كانت تهاجم الجبل الغربي منذ اندلاع الثورة في ليبيا. وقال متحدث باسم المعارضة يدعى عبد الرحمن لرويترز عبر الهاتف إن بلدة غريان بالجبل الغربي التي تبعد 75 كيلومترا إلى الجنوب من طرابلس قد تمت السيطرة عليها أيضا وقال "غريان بالكامل في أيدي الثوار، لقد سحقوا كتيبة سحبان مركز القيادة الرئيسي للقذافي في الجبل الغربي. وأخذوا الأسلحة الثقيلة والخفيفة للكتيبة." وأضاف "تم عزل القذافي.عن العالم الخارجي."

وإذا تأكدت سيطرة الثوار على تلك البلدات فإن ذلك سيجعل قوات المعارضة المسلحة على مشارف طرابلس وبالتالي إحكامها الخناق على معقل نظام القذافي. وكان الثوار قد استولوا الأحد الماضي على بلدة الزاوية الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا غربي طرابلس مما شكل ضربة معنوية لأنصار القذافي بعد قطع الطريق الساحلي السريع إلى تونس الذي يمد العاصمة بالغذاء والوقود.

قوات القذافي أطلقت صاروخ سكود

من ناحية أخرى، قال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية إن قوات القذافي أطلقت صاروخا من نوع سكود للمرة الأولى منذ تفجرت الانتفاضة ضد حكمه قبل ستة أشهر، لكنه سقط في الصحراء ولم يسفر عن أي إصابات. وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن الصاروخ أطلق صباح الأحد من موقع على بعد حوالي 80 كيلومترا شرقي سرت -مسقط رأس العقيد الليبي- وسقط شرقي بلدة البريقة النفطية الساحلية التي يسيطر عليها الثوار.

ويعتبر الصاروخ الذي تم تطويره في نهاية خمسينيات القرن الماضي وتصديره لكثير من الدولة الشريكة للاتحاد السوفيتي السابق غير دقيق وغير موثوق به. وكانت صواريخ سكود تستخدم إبان حرب الخليج الثانية عام 1990 وتم إطلاقها على أهداف في السعودية وإسرائيل، إلا أن أغلبها كان يخطئ الهدف.

(ع.ج.م /أ.ف.ب/ رويترز/ د.ب.أ)

مراجعة: شمس العياري