التقارب بين ميركل وأنقرة يثير انتقادات حلفائها في ألمانيا
١٩ أكتوبر ٢٠١٥اعتبرت قيادات من التكتل المحافظ الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل أن عرض الخيرة دعم مسعى تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي يعد تراجعا في موقفها الرافض لمنح أنقرة عضوية الاتحاد ويسلط الضوء على مدى حرصها على كسب دعم تركيا في وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا. وألمانيا وجهة مفضلة للاجئين الفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وإفريقيا وتتوقع البلاد وصول ما بين 800 ألفا ومليون لاجئ جدد هذا العام. ويشعر كثير من الألمان بأن بلادهم لا يمكنها استيعاب التدفق القياسي للاجئين.
وتحت ضغط من حزبها باتخاذ موقف أكثر تشددا تجاه اللاجئين ترى ميركل أن قيام تركيا بدور يعد عنصرا هاما في المساعدة في وقف التدفق. لكن عرضها دفع محادثات مساعي أنقرة للانضمام للاتحاد الأوروبي قوبل بشكوك من بعض أعضاء البرلمان المحافظين اليوم الاثنين (19 تشرين أول/ أكتوبر). وقالت غيردا هاسلفيت العضو البارز بحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي شريك حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي له ميركل في الائتلاف الحاكم لصحيفة دي فيلت "يجب ألا نقدم الكثير من التنازلات لتركيا: الانضمام للاتحاد الأوروبي ليس في جدول الأعمال".
وقال شتيفان ماير عضو البرلمان من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لنفس الصحيفة "ضم تركيا للاتحاد الأوروبي أمر غير وارد بالنسبة لي." وكانت ميركل واجهت الأسبوع الماضي دعوات من بعض المحافظين في حزبها بتشديد القيود عند حدود ألمانيا وإبعاد لاجئين قادمين من النمسا وهي ضغوط قاومتها. لكن صحيفة "بيلد" اليومية قالت في عدد اليوم (الاثنين 19 أكتوبر 2015) إن المعارضة لتعاملها مع الأزمة تتزايد وتعمل مجموعة من السياسيين المحافظين على بلورة مقترحات بإغلاق الحدود ووضع سياج.
ح.ز/ ع.خ (رويترز)