في إسرائيل وغزة والضفة الغربية المحتلة، يتساءل كثيرون عن إمكانية تحقيق التعايش السلمي وعودة الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. يلتقي مندل بأصدقائه ومعارفه الذين يبذلون كل ما في وسعهم لإبقاء هذا الأمل حيا، كما يلتقي أيضاً بآخرين يؤججون الصراع.
في جزء من هذه الرحلة ترافقه زوجته صبا نور شيما وطفليهما. زوجته مسلمة وهو يهودي، وهما يدرسان معاً في إحدى المدارس القليلة في إسرائيل التي يتعلم فيها الأطفال العرب واليهود معا.
كما يلتقي مندل بجدّ نعمة ليفي، الجندية الإسرائيلية الشابة التي اختطفتها حماس كرهينة وأُطلق سراحها بعد 477 يوما، وهو يزور أيضاً المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، حيث تصاعدت التوترات والعنف بشكل كبير في ظل حرب غزة. يناقش مندل معهم بشكل نقدي مطالبهم بضم الضفة الغربية بأكملها لإسرائيل، في انتهاك للقانون الدولي. ويرافق كذلك ناشطين إسرائيليين يعارضون الاستيلاء غير القانوني على القرى الفلسطينية من قبل المستوطنين اليهود في الضفة الغربية.
قضى مندل فترة خدمته العسكرية في أماكن مختلفة، من بينها الخليل بالضفة الغربية المحتلة. السؤال الكبير الذي يشغل باله هو: إلى أين تتجه إسرائيل بهذه الحرب، وإلى أين تتجه حكومتها التي يشارك في تشكيلها اليمين المتطرف أيضاً؟ وما الذي يعنيه هذا بالنسبة للتعايش بين اليهود والعرب، وللأمل في السلام؟