الاسكتلندي هانلي يفسد على فيرغوسون احتفاله بعيد ميلاده السبعين
٣١ ديسمبر ٢٠١١كان السير أليكس فيرغوسون مدرب فريق مانشيستر يونايتد الإنكليزي لكرة القدم يتمنى في يوم عيد ميلاده أن يفوز على ضيفه بلاكبيرن روفرز متذيل الدوري الإنكليزي في مباراتهما السبت (31 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، ليتصدر ترتيب فرق الدوري الإنكليزي لكرة القدم من ناحية، ومن ناحية أخرى يريد فيرغوسون مزاحمة جاره وخصمه العنيد مانشيستر سيتي المدعوم بأموال مستثمرين خليجيين على صدارة الدوري. وقبل المباراة قال فيرغوسون: "سأكون سعيدا عندما يحل العام الجديد ونحن على رأس القائمة" وأضاف "إن هذا اليوم (السبت) يمثل لي دائما مؤشرا جيدا".
لكن النيجيري ياكوبو أيغبيني رفض أن يسعد فيرغوسون في عيد ميلاده السبعين فتقدم لفريقه بهدفين في الدقيقتين 16، و 51 من المباراة. وبرغم أن النجم البلغاري ديميتار بيرباتوف تعادل لمانشيستر بهدفين في الدقيقتين 52، و62، جاء الاسكتلندي غرانت هانلي ونكد على مواطنه فيرغوسون حينما أحرز هدف الفوز لبلاكبيرن في الدقيقة 80، وانتهت المباراة بفوز بلاكبيرن 3-2.
70 عاما وأرقام قياسية
وفي الوقت الذي يحتفل فيه سكان العالم ببداية العام الجديد يحتفل السير أليكس فيرغوسون بعيد ميلاده السبعين. فقد ولد أليكساندر تشابمان فيرغوسون في 31 ديسمبر /كانون الأول عام 1941 ونشأ في حي جوفان العمالي بغلاسكو أكبر مدن اسكتلندا. وبعد مسيرة قصيرة كلاعب، افتتح فيرغوسون حانة في غلاسكو، وحينما بلغ عامه الـ 32 بدأ مسيرته كمدرب عام 1974. وحصل مع فريق أبردين على بطولة الدوري الاسكتلندي عام 1980 وكأس كؤوس أووربا عام 1983. وفي نوفمبر /تشرين الثاني عام 1986 انتقل إلى إنكلترا لتدريب مانشيستر يونايتد. واحتفل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بمرور 25 عاما على تدريبه لمانشيستر. وتمكن في تلك الفترة من تحويل مانشيستر يونايتد من عملاق نائم إلى صاحب الرقم القياسي في الفوز بالدوري الإنكليزي. وقاد فيرغوسون فريقه إلى الفوز بـ 47 لقبا بينها لقب الدوري الإنكليزي 12 مرة، ولقب دوري أبطال أوروبا مرتين.
مكتشف النجوم
التلميذ النموذجي للسير فيرغوسون هو نجم كرة القدم الإنكليزية ديفيد بيكهام. وكان بيكهام ينادي استاذه وبكل احترام بكلمة "بوس" أي الزعيم أو الرئيس، وقال "لقد كان شرفا أن ألعب لمناشيستر يونايتد في ظل قيادته". وإلى جانب بيكهام اكتشف فيرغسون عددا من أبرز اللاعبين أهمهم ريان غيغس وباول سكولز، وا ويان روين. لكن بيكهام يعرف أيضا أن أستاذه فيرغسون شخصا شديد الانفعال، فذات مرة رمى فيرغسون في كابينة اللاعبين عام 2003 بيكهام بفردة حذاء. وبرغم تقدم سنه والألقاب الكثيرة التي حصل عليها لا يزال السير فيرغوسون متعطشا للمزيد من الألقاب. وقال عنه أوتمار هيتسفيلد مدرب فريق بايرن ميونيخ السابق: "فيرغوسون يحب مانشيستر يونايتد ويحب مهنة التدريب الآن كحبه لها منذ اليوم الأول".
وكتبت عنه صحيفة دايلي ميل البريطانية "إن فيرغوسون لا تزال شهيته الرياضية مفتوحة أكثر مما مضى". وقال عنه أرثر ألبيستون اللاعب الاسكتلندي السابق إن"فيرغوسون لا تبدو عليه أي علامات للإرهاق ولا اعتقد أنه سيقف قريبا في حديقة منزله ليعتني بها ويقطف الأزهار". وإلى جانب كرة القدم يهوي فيرغوسون رياضة الفروسية، وزار يوم الخميس الماضي سباق الخيل التقليدي في دونكاستر وفرح كثيرا عندما فاز جواده هاري ذا فايكينغ.
صلاح شرارة ( د ب أ)
مراجعة: عارف جابو