Gas-Krise: Streit zwischen Moskau und Kiew geht weiter.
١٣ يناير ٢٠٠٩بدأت روسيا ضخ غاز مخصص لعملائها في أوروبا عبر أوكرانيا اليوم الثلاثاء وذلك لأول مرة منذ نحو أسبوع غير أن المفوضية الأوروبية ذكرت اليوم الثلاثاء أن الغاز الذي يتدفق خلال خطوط الأنابيب الروسية التي تمر عبر أوكرانيا شبه معدوم. واتهمت شركة جازبروم التي تحتكر صادرات الغاز الروسية أوكرانيا بسحب الغاز لاستهلاكها الخاص.
ولم يتم السماح بصورة كاملة بدخول المراقبين الدوليين إلى شبكات الغاز في كلا البلدين رغم الوعود المتكررة. وذكرت بيا أهرينكيلدي هانسن، المتحدثة باسم المفوضية الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي للصحفيين في بروكسل أن "المعلومات التي وصلتنا من مراقبينا في روسيا تفيد بأن تدفق الغاز حاليا شبه معدوم". ونقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية وصفت المفوضية هذا الوضع بأنه "غير مقبول" و""بالغ الخطورة" ودعت الأطراف المختلفة إلى "العمل بصورة عاجلة" على إعادة الوضع إلى طبيعته. كما اتصل رئيس المفوضية جوزيه مانويل باروزو اليوم برئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين وأعرب له عن "خيبة أمل الاتحاد الأوروبي".
عرقلة عمل المراقبين الدوليين
وقال فيران تاراديلاس المتحدث باسم المفوض الأوروبي لشئون الطاقة أندريس بيبالجس إن اثنين من المراقبين الأوروبيين اللذين أرسلا إلى محطة مراقبة الغاز المركزية في العاصمة الروسية موسكو وستة آخرين أرسلوا إلى مركز التحكم في العاصمة الأوكرانية كييف "لا يسمح لهم بالدخول بصورة كاملة وحرة" إلى غرف التحكم، وذلك "في خرق واضح" للاتفاقيات المبرمة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا وأوكرانيا. وجاءت تصريحات المفوضية بعد دقائق فقط من اتهام شركة" جازبروم" المحتكرة للغاز الروسي أوكرانيا بعرقلة إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.
ورفضت هانسن توجيه اللوم إلى طرف بعينه قائلة: "لا نتسرع في هذه المرحلة لاستخلاص السبب وراء هذا الوضع، غير أنه من الواضح أن الوضع في غاية الخطورة ويحتاج إلى التحسين سريعا". يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي تضرر بشدة جراء الخلاف بين موسكو وكييف بشأن الغاز والذي أدى إلى قطع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا الأربعاء الماضي.
الخلاف الروسي الأوكراني لم يحل بعد
وكانت "جازبروم" قد قطعت إمدادات الغاز عن أوكرانيا في الأول من يناير/ كانون الثاني بعدما فشلت في الاتفاق مع كييف على أسعار الغاز. وبعد أسبوع أوقفت صادرات الغاز لأوروبا عبر أراضيها متهمة كييف بسرقة الغاز المخصص لأوروبا، فيما اتهمت كييف موسكو بالابتزاز. وجاء استئناف الإمدادات عقب التوصل لاتفاق بوساطة من الاتحاد الأوروبي لنشر مراقبين دوليين عند نقاط إستراتيجية على طول الخط لطمأنة روسيا إلى عدم سحب أوكرانيا غاز من الخط الأوروبي. بيد أن تعثر تدفق الغاز الروسي مجددا إلى أوروبا يعكس أن الخلاف الروسي الأوكراني مازال يتفاعل. وتبذل الدول الأوروبية جهودا مضنية لإيجاد بديل لإمدادات الطاقة في وقت تنخفض فيه درجات الحرارة في الكثير من الدول الأوروبية دون درجة التجمد.