الأمم المتحدة: أكثر من 3000 قتيل في سوريا والقمع سيدفع إلى حرب أهلية
١٤ أكتوبر ٢٠١١أعلنت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي، اليوم الجمعة (14 أكتوبر/ تشرين الأول)، أن عدد القتلى منذ بدء أعمال العنف في آذار/مارس في سوريا "تجاوز حاليا ثلاثة آلاف قتيل، بينهم 187 طفلا على الأقل". وأكدت في بيان أن "أكثر من مئة شخص قتلوا خلال الأيام العشرة الماضية فقط"، لافتة إلى "الآلاف اعتقلوا أو اختفوا أو تعرضوا للتعذيب".
واعتبرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان أن العقوبات، التي فرضتها المجموعة الدولية على دمشق، لم تؤد إلى تغيير موقف السلطات السورية حتى الآن كما قال الناطق باسمها روبرت كولفيل في تصريح صحافي. وأضاف أنه لهذا السبب دعت بيلاي الدول إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية السوريين الذين يحتجون ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت بيلاي إنه يقع على عاتق كل أعضاء المجموعة الدولية اتخاذ "إجراءات حماية بشكل جماعي وحاسم قبل أن يتواصل القمع بدون رحمة ويقود القتلة البلاد نحو حرب أهلية فعلية".
مظاهرة " جمعة أحرار الجيش"
داخلياً، خرجت مظاهرات حاشدة اليوم الجمعة في عدد من المدن السورية دعت لها مجموعة "الثورة السورية" ضد بشار الأسد 2011 تحت شعار "جمعة أحرار الجيش". وذكرت الصفحة التي أنشأها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن "أحرار الجيش لا يقتلون أحرار الشعب الذين يطالبون بالحرية". ودعا الناشطون الجيش إلى "رفض الخدمة في جيش لا يحمي إلا القاتل والمذنب" والوقوف بجانب أهلهم "الأحرار دفاعا عن الحق ومطالبة بالحرية".
يأتي ذلك غداة مقتل أكثر من 36 شخصا في سوريا، بينهم 25 عسكريا، خلال اشتباكات بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
(ع.ج.م/ أ.ف.ب/ روتيرز)
مراجعة: شمس العياري