الألمان يمرحون في الكرنفال رغم المخاوف الأمنية
في المدن الألمانية وخاصة تلك الواقعة على نهر الراين، بدأت الأجواء الاحتفالية الصاخبة والجنونية للكرنفال، ولكن في ظل إجراءات أمنية مشددة خوفاً من وقوع هجمات. ألبوم صور يرسم أجواء الكرنفال وألوانه البديعة.
بفقاعات الصابون تُعلَن بداية الكرنفال
في يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني وفي تمام الساعة 11 و11 دقيقة صباحاً يبدأ الكرنفال، ويتم الاحتفال به في ثلاث مدن رئيسية في ولاية شمال الراين-ويستفاليا، هي كولونيا ودوسلدورف وماينز. وتبدأ الاحتفالات الجنونية بكرنفال النساء. تحتفل هؤلاء النساء الثلاثة من أمام مبنى بلدية دوسلدورف الذي تم اقتحامه من قبل "مونين"، وهو مصطلح عامي في لهجة منطقة نهر الراين يعني "النساء المسنات".
قصاصات ورق تغطي مدينة كولونيا
تعمّ أجواء الفرح مدينة كولونيا مع امتلاء السماء "بالكونفيتي" وهي قصاصات الورق الصغيرة التي يتم إطلاقها للاحتفال، ومن العادات القديمة في هذا الكرنفال أن تقطع النساء ربطات عنق الرجال، في حين أن ذروة الاحتفال بالكرنفال تكون في "الاثنين الوردي"، ويُتوقع أن يحضر مئات آلاف الزوار من مختلف ألمانيا لحضور الاحتفالات.
مخاوف أمنية
يترافق الاحتفال بالكرنفال الضخم بوجود بعض القلق من الناحية الأمنية، ولهذا تنتشر قوات الشرطة في كل مكان للحفاظ على الأمان، خصوصاً في ظل الهجمات الأخيرة التي حدثت في ألمانيا، ما زاد من توتر الأوضاع أكثر مما كانت عليه في السنوات السابقة.
"الاحتفال بالحرية"
في كولونيا وحدها يهتم أكثر من 1400 شرطي بتأمين نقاط الاحتفال أمنياً، وبالرغم من المخاوف الأمنية ما زال المحتفلون مصممين على الاستمتاع بالكرنفال، فقال أحد المشاركين في الكرنفال لوكالة الأنباء الألمانية: "لا يجب أن نعيش في خوف، بل يجب أن نحتفل بالحرية".
ازدحام شديد
حتى في وقت مبكر من الصباح يواجه المحتفلون الازدحام الشديد في المدن الكبرى، ومع هذا تشير البيانات الرسمية في مدينة كولونيا إلى أن هناك عدد أقل من الناس المحتفلين بالكرنفال بالمقارنة مع أعدادهم في السنوات الماضية، وقد يعود السبب في ذلك وفق تكهنات المتحدث باسم مدينة كولونيا إلى الهجمات التي حدثت في ألمانيا في الآونة الأخيرة.
استقبال حارّ
رحَّبت عمدة بلدية كولونيا هينرييت ريكير، وهي الثانية على الجهة اليسرى في الصورة، بالثُلاثي المتواجدين معها في الصورة والذي يطلق عليهم ألقاب (الأمير والفلاح والعذراء) وهو تقليد في الكرنفال، فهم الذين يتولون رمزياً فقط إدارة المدينة خلال فترة الكرنفال.
الذكرى المئوية الثانية للكرنفال في دوسلدورف
هناك سبب إضافي للاحتفال في مدينة دوسلدورف عاصمة ولاية شمال الراين-فيستفاليا لسبب خاص هذا العام: مرور 200 عام على انطلاق الكرنفال، ويتم الاحتفال برفع شعار "200 سنة - اليوم وكما كان".
بانتظار العرض الراقص
حتى بداخل السجون في ولاية شمال الراين-فيستفاليا يتم الاحتفال بالكرنفال، وهنا يظهر أعضاء من جمعية الكرنفال يقفون في مدخل سجن النساء في كولونيا بانتظار عرض الرقص الذي تقدمه المسجونات.
معاً نشعر بوحدة أقل
كل شيء هنا جميل ومليء بالألوان: يقول الخبير في علم النفس ستيفان غرونيهالد في تصريح لصحيفة "كولنر شتات-أنتسايغر": "إن الكرنفال أصبح مهماً، وازدادت أهميته في هذه الأوقات بشكل خاص، حيث يشعر الناس أن المجتمع أصبح أكثر تفرّقاً، "وهذا بالطبع سمّ للديمقراطية"، ويعتقد غرونيهالد أن الكرنفال مناسبة جيدة لكسر هذه العقلية الانعزالية؛ لأن الجميع يحتفلون معاً. أعدته للعربية: ميراي الجراح