الأطلسي يمدد مهمته في ليبيا والثوار يحكمون سيطرتهم على سبها
٢١ سبتمبر ٢٠١١افادت مصادر دبلوماسية ان حلف شمال الاطلسي قرر تمديد مهمته العسكرية في ليبيا ثلاثة اشهر. ويذكر أن مهمته الحالية تنتهي في السابع والعشرين من الشهر الجاري. وتزامن هذا الإعلان مع إعلان ثوار ليبيا اليوم ا(لأربعاء 21 سبتمبر / أيلول 2011) سيطرتهم على مدينة سبها جنوب ليبيا. وقال عبد المجيد سيف النصر عضو المجلس الوطني الانتقالي عن سبها "سيطر ثوارنا سيطرة تامة على مدينة سبها وكافة أحيائها بمن فيهم القذاذفة (قبيلة معمر القذافي)".
وأضاف أن "الجميع أصبح مع الثورة والمدينة أصبحت مؤمنة وفي يد الثوار، ونحن نحافظ على الأمن فيها في إطار تقاليدنا وعاداتنا ولا نريد إراقة الدماء". وتابع مع ذلك "هناك بعض التحركات الفردية غير المنظمة لبعض الأشخاص الذين يدافعون عن أنفسهم وعن جرائمهم، لكن المدينة مؤمنة ويمكننا تامين وصول اي صحافي اليها". إلى ذلك ذكرت تقارير إخبارية أن 30 شخصا قتلوا أمس وجرح قرابة مئة آخرين في المدينة. ووفقا لقناة الجزيرة فقد ألقى الثوار القبض على أعداد من المقاتلين المواليد للقذافي. وكانت تقارير إخبارية ذكرت أمس أن القذافي شوهد في سبها.
وفي مدينة سرت، أعلن الثوار سيطرتهم على المداخل الشرقية والجنوبية والغربية للمدينة ، وأعلن قادتهم أنهم يتوقعون أن تسقط المدينة في غضون 24 ساعة. من ناحية أخرى استهدفت اربعة صواريخ غراد الاربعاء موقعا اساسيا لمقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الليبي بالقرب من بني وليد احد آخر معاقل العقيد معمر القذافي، حيث استقدم الثوار مجموعة من الدبابات لاستخدامها في المعارك الهادفة الى السيطرة على المدينة.
اعتراف إفريقي
من ناحية أخرى، اعترف الاتحاد الإفريقي بالمجلس الوطني الانتقالي كحكومة قائمة في ليبيا مجردا الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي من مزيد من الدعم الدبلوماسي. وقال الاتحاد الافريقي الذي انتقد كثيرا لموقفه المتردد من الإحداث الجارية في قارته في بيان انه مستعد لدعم المجلس الوطني الانتقالي في جهوده لتشكيل حكومة تضم شتى الاطياف في ليبيا.
وحث الاتحاد الأفريقي المجلس الوطني الانتقالي على حماية العمال الأفارقة المهاجرين بعد أن أفادت تقارير بأن الأفارقة السود يتعرضون للاستهداف على أيدي وحدات ميليشيا تتعقب مرتزقة موالين للقذافي. وقالت جنوب أفريقيا ايضا وهي أكبر قوة اقتصادية في افريقيا ولها ثقل في سياسة الاتحاد الافريقي أمس الثلاثاء إنها ستعترف بالمجلس الوطني الانتقالي.
وفي الامم المتحدة بنيويورك رفرف العلم الليبي الجديد في مقر المنظمة الدولية لاول مرة منذ الاطاحة بالقذافي. ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما تبقى من القوات الموالية للقذافي لإلقاء السلاح كما أعلن عودة السفير الأمريكي الى طرابلس وتعهد بالمساعدة في إعادة بناء ليبيا.
حكومة في عشرة ايام
في غضون ذلك أعلن محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي أنه يتوقع أن يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة في غضون سبعة إلى عشرة أيام وتحدث جبريل في اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الثمانية في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عن اتفاق بشأن "عدد كبير من الحقائب الوزارية". وأوضح أيضا أن نساء وشبانا سيكونون في منصب نائب وزير.
(ي ب/ ا ف ب. د ب ا. رويترز)
مراجعة: حسن زنيند