الأردن والسعودية يدعوان إلى إحراز تقدم في محادثات السلام
٣١ يوليو ٢٠١٠شدد الزعيمان السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأردني، الملك عبد الله الثاني، على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتكثيف الجهود من أجل تحقيق تقدم ملموس في عملية السلام التي ينبغي أن تفضي إلى حل الدولتين. جاء ذلك في بيان مشترك صدر أمس، الجمعة، غير أن البيان لم يشر إلى الانتقال إلى المحادثات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي تردد أنها تلقى تأييدا من قبل الطرفين السعودي والأردني.
وكانت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، التي تضم في عضويتها وزيرا خارجية البلدين، اجتمعت في القاهرة أول أمس، الخميس، وأوصت بالانتقال إلى مفاوضات مباشرة لكنها تركت الأمر بيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاتخاذ القرار في الوقت المناسب.
إشادة أردنية بدور الملك السعودي
وجدد العاهلان السعودي والأردني دعم بلديهما للشعب الفلسطيني في مساعيه لاستعادة حقوقه الوطنية بما في ذلك حريته ودولته الفلسطينية. على صعيد آخر، حث الزعيمان الكتل البرلمانية العراقية على الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع مكونات الشعب العراقي، كما ناقشا التطورات الأخيرة في لبنان وأعربا عن دعم استقراره وتحقيق المصالحة الوطنية به. وأكد رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي أن زيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الأردن "تجسيد لانسجام المواقف السياسية الأردنية السعودية".
وقال الرفاعي لصحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم، السبت، إن الأردن يؤيد "الجهود المباركة" التي "نثق بها جملة وتفصيلا، ويبذلها العاهل السعودي في دعم التضامن العربي وتنسيق المواقف نحو دعم الأشقاء الفلسطينيين في سعيهم للحصول على حقوقهم المشروعة استنادا إلى حل الدولتين".
أصداء إيجابية في الصحف اللبنانية
وكان العاهل السعودي الملك عبد الله قد وصل إلى عمان قادما من بيروت التي زارها مع الرئيس السوري بشار الأسد. وقد عكست الصحف اللبنانية اليوم السبت، أجواء التهدئة التي أرستها هذه الزيارة، لكنها رأت أنها لم تحمل حلا قريبا لموضوع القرار الظني المرتقب صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان.
وكتبت صحيفة "النهار" القريبة من الأغلبية الممثلة بقوى 14 آذار (مارس) أن "الملك عبد الله بن عبد العزيز ذكر أن جهودا تبذل من أجل معالجة مسألة المحكمة، لكن المسألة ليست سهلة لأنها أصبحت في يد المجتمع الدولي". وفي الإطار نفسه، قال مرجع حكومي سابق للصحيفة إن "أبرز ما حملته القمة الثلاثية هو العمل على التهدئة، أما المحكمة فليس لأحد القدرة على تغيير مسار عملها".
من جهتها تحدثت صحيفة "السفير" القريبة من المعارضة عن "صيغة مخرج" تم طرحها "تقضي بتأجيل إصدار القرار الظني، على أن تجري خلال الفترة الفاصلة محاولة لإيجاد مخرج للموضوع، وهذه الصيغة رفضت من قبل حزب الله". أما صحيفة "الأخبار" القريبة من حزب الله فاعتبرت أن الملك عبد الله والرئيس بشار الأسد "لم يحملا إلى قمة بيروت التسوية المرتجاة، إلا أن الزعيمين العربيين أكدا ... ضرورة استمرار جهود التهدئة والحوار بين الطرفين اللبنانيين المعنيين".
(س ج / د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي