اعتقال عشرات السلفيين الأردنيين على خلفية أحداث الجمعة
١٦ أبريل ٢٠١١أكد مصدر أمني أردني اعتقال 70 شخصاً من التيار السلفي تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء على خلفية أحداث العنف التي رافقت تظاهرة الجمعة في محافظة الزرقاء والتي أدت إلى إصابة 91 شخصاً غالبيتهم من رجال الأمن. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن "حملات أمنية واسعة تمت مساء أمس (الجمعة) في الزرقاء والرصيفة (شمال شرق عمان) أسفرت عن اعتقال 120 شخصاً من التيار السلفي اخلي سبيل 50 شخصاً منهم لعدم ثبوت مشاركتهم في الاعتصام، فيما يجري التحقيق مع السبعين الآخرين تمهيدا لإحالتهم إلى القضاء".
من جهته قال أحد أعضاء التيار السلفي طالباً عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن "من بين المعتقلين 22 شخصاً من قياديي التيار، وأبرزهم سعد الحنيطي وعبد الشحادة الطحاوي زعيم التيار السلفي في الأردن وعامر الضمور وعبد الرحمن النقيب". وأنكر الطحاوي مساء أمس الأول الخميس اتهامات الحكومة خلال ظهور له على شاشة قناة "الجزيرة" القطرية.
رئيس الوزراء: "فئة ظلامية" تريد نسف الديمقراطية
وأكد رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت أن "الدلائل والمعطيات تشير إلى أن هذه الفئة الظلامية هي جزء من تنظيم مسلح ومدرب يهدف إلى نسف المسيرة الديمقراطية التعددية ولن تتهاون الحكومة أبداً في اقتلاعه من جذوره حماية لأمن الوطن، خصوصاً وأن ممارسات هذه الفئة سعت إلى إثارة الفتنة والإضرار بالوحدة الوطنية".
وقال البخيت في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) إن "مشاهد حمل السيوف وإشهار العصي والأدوات الحادة في الشوارع وترهيب الناس لن تتكرر أبداً مهما كلف الأمر، كما أنها لن تمر دون حساب". ودعا البخيت مدراء الأجهزة الأمنية المعنية إلى "ملاحقة جميع المتسببين بالاعتداءات على رجال الأمن العام والمواطنين في مدينة الزرقاء أمس الجمعة وتقديمهم للقضاء فوراً".
من جهته اعتبر مجلس النواب الأردني في بيان أن ما حدث بعد صلاة يوم الجمعة بمدينة الزرقاء "عمل إجرامي ليس له من أغراض سوى إشاعة الفتنة والنيل من أمن الأردن واستقراره". وطالب المجلس الحكومة بأن "تتخذ الإجراءات التي تتناسب مع حجم هذه الجريمة البشعة". أما الفريق حسين المجالي، مدير الأمن العام، فقد اتهم الجماعات السلفية بتنفيذ "هجوم مخطط له مسبقاً" على رجال الشرطة الذين كانوا يؤمنون مسيرة في أحد مساجد الزرقاء، 30 كم شرق العاصمة عمان. لكن نشطاء سلفيين أنكروا الرواية الرسمية واتهموا رجال الشرطة بالتعاون مع مؤيدي الحكومة على مهاجمة المشاركين في المسيرة التي انتهت بشكل سلمي.
(س ج / أ ف ب/ د ب أ)
مرجعة: عماد م. غانم