اشتباكات عنيفة في صنعاء وقصف عشوائي لمدينة تعز

اندلعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم الخميس (29 أيلول / سبتمبر) بين الحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وقوات الجيش المنشقة التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر في شمال صنعاء، حسبما أفاد شهود.

وأكد الشهود أن انفجارات قوية واشتباكات عنيفة تدور في شوارع شمال حي الحصبة في شمال العاصمة صنعاء، بما في ذلك في شارع عمران القريب من حي التلفزيون وفي شارع الثلاثين الذي يؤدي إلى مقر الفرقة الأولى مدرع المؤيدة للشباب المناوئين للرئيس علي عبدالله صالح والتي يقودها اللواء الأحمر. وذكر الشهود أن انفجارات قوية تهز مواقع قوات الفرقة الأولى مدرع في هذه المناطق. كما أفاد سكان أن قصفا عشوائيا استهدف حي التلفزيون وقالوا إنهم يعتقدون أن مصدر القصف هو قواعد الحرس الجمهوري في شمال العاصمة.

كما تجددت الاشتباكات اليوم في حي الحصبة بين القوات الموالية للرئيس اليمني المتمركزة خصوصا في وزارة الداخلية ومسلحين قبليين من أنصار آل الأحمر، مع العلم أن هذا الحي شهد معارك دامية في الأشهر الماضية بين الطرفين. وفي صنعاء أيضاً، أكدت مصادر أمنية سقوط قذيفة صباح اليوم في فناء معهد الميثاق التابع للحزب الحاكم وسط المدينة، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح.

قصف عشوائي في تغز

إلى ذلك، قتل مدني وأصيب خمسة آخرون بجروح في قصف عشوائي طال أحياء من مدينة تعز جنوب صنعاء ليل الأربعاء- الخميس بحسب مصادر محلية وطبية. ونقلت فرانس برس عن سكان وشهود عيان قولهم أن تعز، وهي من اكبر المدن اليمنية ومن المعاقل الرئيسية لحركة الاحتجاج، شهدت قصفا عشوائيا من موقع تابعة للحرس الجمهوري والقوات الموالية لصالح. وأن قوات الأمن اعتقلت عددا من الناشطين خصوصا في حي الجحملية وحوض الإشراف ووادي المدان، وهي أحياء في تعز.

وفي هذه الأثناء، انطلق عشرات الآلاف في تظاهرة من "ساحة التغيير" التي يعتصم فيها المناوئون للرئيس اليمني منذ أشهر، باتجاه جولة عصر التي تبعد نحو ثلاثة كيلومترات وينتشر فيه مناصرون للرئيس، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.

وتأتي هذه التطورات غداة تحذير نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من دخول اليمن في حرب أهلية إذا ما انفجر الوضع الأمني في البلاد. وقال هادي خلال استقباله سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي أن التصعيد الأمني الذي يشهده اليمن حاليا مع استمرار المواجهات لاسيما في منطقة شمال صنعاء، "يشكل تهديدا مباشرا للوضع بشكل عام".

وأضاف في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، "إذا انفجر الوضع تنتهي المبادرة (الخليجية لحل الأزمة) والحلول السلمية ويدخل اليمن بذلك مرحلة خطورة الحرب الأهلية". وذكرت الوكالة أن لقاء نائب الرئيس مع السفراء هو لتدشين "عملية تؤدي إلى التوافق على الآلية التي توصل إلى التوقيع على المبادرة الخليجية" من اجل انتقال سلمي للسلطة في اليمن.

(ع.ج/ رويترز، آ ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي