استنكار فلسطيني لإعلان بناء وحدات سكنية في القدس الشرقية
٣ أبريل ٢٠١٢وصفت السلطة الفلسطينية إعلان إسرائيل عن بناء مئتي وحدة استيطانية جديدة بالقرب من مقر المجلس التشريعي في بلدة أبو ديس شرقي القدس بأنه يهدف "إلى خلق وقائع جديدة على الأرض تستثني القدس من المفاوضات وتكرس سياسة التهويد التي تعمل إسرائيل على تنفيذها في المدينة منذ سنوات طويلة". واتهم الناطق باسم الحكومة الفلسطينية الدكتور غسان الخطيب في حديث لوكالة "معا" الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية باستغلال انشغال الدول العربية بأوضاعها الداخلية والولايات المتحدة بالانتخابات بما وصفه ب"التصعيد من عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها مدينة القدس". وقال إن "خطوة البناء الاستيطاني في أبو ديس خطيرة جدا نرفضها ونستنكرها وسنعمل بكل طاقتنا لمنعها".
رئيس بلدية القدس ينوي الإسراع في بناء مستوطنات في أبوديس
وأعلن رئيس بلدية القدس نير بركات اليوم الثلاثاء (03 أبريل / نيسان) عن نيته الإسراع في تنفيذ مشروع إقامة مستوطنة جديدة في قلب حي سكني فلسطيني في بلدة أبو ديس في القدس الشرقية، بالقرب من مبنى المجلس التشريعي الفلسطيني. وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن هذه المستوطنة، التي تضم 200 وحدة سكنية، سيتم بناؤها على قطعة أرض قال مستوطنون إنهم قاموا بشرائها من قبل المليونير اليهودي موسكوفيتش. وأوضح الخطيب أن السلطة تعمل على نطاقين لمواجهة سياسة إسرائيل الاستيطانية، الأول يقوم على تشجيع كل أشكال الاحتجاج الشعبي السلمي ضد الاستيطان وعنف المستوطنين، والثاني يتمثل في العمل الدبلوماسي واستغلال القانون الدولي لاجتلاب أكبر قدر من الضغط على إسرائيل لمنعها من مواصلة سياستها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية. وردا على تأكيدات إسرائيل بشراء العقارات والأراضي التي يتم الاستيلاء عليها كما حدث في أبو ديس والخليل، قال الناطق باسم الحكومة إن الإدعاءات الإسرائيلية يثبت لاحقا أنها كاذبة، وإسرائيل كدولة محتلة لا يحق لها التصرف بممتلكات الفلسطينيين أو نقل سكان من داخل إسرائيل إلى الأراضي المحتلة بحجة الملكية. وأكد أن السلطة تلاحق وتتابع قضايا الإدعاء بالبيع من خلال القانون والقضاء المحلي.
تأجيل إخلاء منزل في الخليل استولى عليه مستوطنون
وفي تطور آخر، تم اليوم الثلاثاء تأجيل عملية إخلاء منزل في الخليل، جنوب الضفة الغربية، استولت عليه مجموعة من المستوطنين الأسبوع الماضي بطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وفق مصدر من مكتبه. ونقلت وكالة فرنس برس عن المسؤول قوله: " رئيس الوزراء طلب من وزير الدفاع إعطاء المستوطنين في المبنى وقتا للدفاع عن أنفسهم". وكانت الإدارة المدنية الإسرائيلية أمس الاثنين أمهلت المستوطنين حتى بعد الظهر من اليوم الثلاثاء لإخلاء المنزل، مشيرة إلى أن القرار مبني على "اعتبارات تتعلق بالنظام العام". لكن الإدارة المدنية، وهي وحدة تابعة لوزارة الدفاع، أشارت إلى أنه ليس واضحا حتى الآن إن كان سيتم تأجيل الإخلاء.
واستولى مستوطنون ليل الأربعاء الخميس الماضي على الطابق الثاني من منزل غير مأهول يقع قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل وقالوا إنهم اشتروه بالأساليب القانونية، بينما نفى أقارب لهم يقيمون في الطابق الأول من البيت ذلك. ووفقا للتقارير الإعلامية فإن ملكية المنزل تعود إلى فلسطيني. وبحسب نص الأمر العسكري الذي أرسل إلى محامي المستوطنين أمس الاثنين فإنه "بعد فحص كافة الأدلة التي سلمت وبعد أخذ كافة ظروف الحادث بالاعتبار تقرر العودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل ذلك". وتابع البيان أن هذا يعني "الوضع الذي كان قائما قبل دخول المستوطنين إلى المنزل".
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)
مراجعة: عبده جميل لمخلافي