استمرار المعارك في ليبيا واعداد مشروع قرار لفرض حظر جوي
٨ مارس ٢٠١١صرح الرئيس الأمريكي بأن حلف شمال الأطلسي يبحث خيارات عسكرية فيما يخص الوضع في ليبيا وقال أنه يريد أن يبعث "برسالة واضحة جدا للشعب الليبي بأننا سنقف معهم في مواجهة العنف غير المبرر واستمرار القمع لمبادئ الديمقراطية التي شهدناها هناك."
في حين يقاوم البيت الأبيض الضغوط المتصاعدة من جانب أعضاء في الكونغرس تطالب واشنطن بالتدخل المباشر في ليبيا قائلا انه يريد أولا بحث ما يمكن ان تحققه الخيارات العسكرية المختلفة. وأعلن البيت الأبيض أمس الاثنين (07 مارس/آذار) أن الولايات المتحدة لم تستبعد استخدام القوات البرية الأمريكية لوقف إراقة الدماء في ليبيا ولكن ذلك في مؤخرة قائمة الخيارات.
كما وجه المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني تحذيرا للمقربين من القذافي قائلا إن المخابرات الأمريكية تعمل على التعرف على المتورطين في أعمال العنف والتي أجبرت عشرات الآلاف على الفرار من البلاد.
وقال كارني إن فرض حظر طيران فوق ليبيا هو خيار "جاد" وكذلك فرض الامم المتحدة حظرا على السلاح وتقديم مساعدات إنسانية. وقال أيضا ان تسليح المناهضين للنظام الحاكم في ليبيا هو أيضا أحد الخيارات.
لندن وباريس تسعيان لفرض حظر جوي
من جهته أعلن أمين عام حلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن أن القذافي قد يكون ارتكب "جرائم ضد الإنسانية" بمهاجمته مدنيين ليبيين محذرا من ان العالم "لن يقف مكتوف الايدي" إذا لم تتوقف مثل هذه الهجمات، ولكن راسموسن أكد أن الحلف لن يستخدم القوة إلا إذا حصل على تفويض دولي و"طبقا لتخويل من مجلس الأمن الدولي".
وفي هذا الإطار أعلنت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أن الدبلوماسيين الفرنسيين والبريطانيين يعكفون على إعداد مشروع قرار لطرحه في مجلس الأمن يفرض منطقة حظر جوي في الأجواء الليبية. غير أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أن روسيا ترفض أي تدخل عسكري اجنبي في ليبيا.
عربياً أعرب مجلس التعاون الخليجي عن "ادانته للجرائم المرتكبة بحق المدنيين (في ليبيا) واستخدام الأسلحة الثقيلة وتجنيد المرتزقة"، كما دعا المجلس جامعة الدول العربية إلى "تحمل مسؤولياتها"، وإلى عقد اجتماع طارئ لبحث الوضع في ليبيا من اجل حماية الليبيين.
ميدانياً استمرت معارك الكر والفر بين القوات الموالية للقذافي والمقاتلين المناهضين لنظامه، حيث شنت القوات الموالية غارات جوية عدة على المواقع التي يسيطر عليها الثوار.
واستهدفت غارات جوية على مرفأ راس لانوف الاستراتيجي النفطي الذي سيطر عليه الثوار يوم الجمعة الماضي. وخوفا من استمرار الهجوم الذي تشنه القوات الموالية للقذافي، غادر العديد من سكان راس لانوف باتجاه الشرق او الغرب. كما أفادت مجموعات ليبية معارضة ووسائل إعلام الاثنين عن "معارك ضارية" وإطلاق نار بالدبابات في مدينة الزاوية التي تشهد منذ أيام معارك عنيفة بين الثوار والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.
(ع.ج/ آ ف ب، رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين