استطلاعات الرأي تمنح شارون دفعة بعد استقالته من الليكود
٢٢ نوفمبر ٢٠٠٥أظهرت استطلاعات للرأي نشرت اليوم الثلاثاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون في الطريق الى الفوز بالانتخابات العامة في دفعة مبدئية لرئيس الوزراء بعد يوم من استقالته من حزب الليكود اليميني الذي شهد تمردا ضده لتشكيل حزب وسطي. وفي الوقت الذي يحتمل فيه أن تجرى انتخابات مبكرة في فبراير شباط أو مارس اذار منحت استطلاعات الرأي شارون ما بين 30 و33 من مقاعد الكنيست البالغة 120 وهو عدد كاف لجعل حزبه الذي لم يعلن عن اسمه بعد القوة الأكبر في ائتلاف حاكم وتضمن له فعليا فترة ثالثة في السلطة. وفي خطوة يمكن أن تعيد تشكيل السياسة الإسرائيلية لسنوات قادمة استقال شارون من الحزب الذي شارك في تأسيسه قبل نحو ثلاثة عقود وقال انه لا يمكنه السعي للسلام مع الفلسطينيين بينما "يضيع الوقت" في الصراع مع خصومه اليمينيين المتطرفين داخل الليكود. إلا انه لم يتراجع عن طلبه الأساسي الذي يعد جزءا من خطة "خارطة الطريق" للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة والتي فشل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في الوفاء ببنودها بان تنزع السلطة الفلسطينية سلاح النشطاء قبل إمكانية استئناف المحادثات حول إقامة الدولة بعد خمس سنوات من العنف. وقال "سنعمل على رسم حدود دائمة للبلد مع إصرارنا في الوقت نفسه على تفكيك الجماعات الإرهابية". وجاء الليكود ثالثا بفارق كبير في استطلاعات للرأي أجرتها صحف يديعوت احرونوت وهآرتس ومعاريف توقعت حصوله على ما بين 12 و 15 مقعدا في الكنيست. وتوقعت الاستطلاعات حصول حزب العمل (اليسار-الوسط) الذي يرأسه الزعيم الجديد عمير بيريتس على 25 أو 26 مقعدا. لكن تعليقا مصاحبا للاستطلاع الذي أجرته هآرتس حذر من أن الحماس المبدئي تجاه خطوة شارون للانشقاق قد يصيبه الفتور. (رويترز